الإطاحة برئيس الاتحاد الفرنسي.. والسبب زيدان والتحرش الجنسي
أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، إقالة نويل لو جريت من رئاسة الاتحاد، بعد تصريحاته الأخيرة ضد زين الدين زيدان أسطورة كرة القدم الفرنسية، ومدرب ريال مدريد السابق، وكذلك اتهامات التحرش الجنسي العديدة التي طالتها.
وقرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، تولي فليب ديالو نائب لو جريت، منصب رئيس الاتحاد مؤقتًا بتكليف من وزارة الرياضة الفرنسية.
وتعرض لو جريت (81 عاما) لانتقادات شديدة بسبب مزاعم تحرش جنسي نفاها المسؤول الفرنسي، وكذلك بسبب تصريحاته ضد زين الدين زيدان أيقونة كرة القدم الفرنسية الفائز بكأس العالم 1998 والتي أثارت استياء لاعبين وسياسيين.
لو جريت الذي ترأس الاتحاد في 2011 وتنتهي فترته الثالثة عام 2024، أضعفته تصريحات جدلية طالت نجم الكرة الفرنسية السابق زين الدين زيدان وشهادات حيال سلوك جنسي مفترض، كما أزيحت المديرة العامة فلورانس آردوان حسب الاتحاد.
وجاء في بيان الاتحاد الفرنسي: "اختار نويل لو جريت بالاتفاق مع الهيئة التنفيذية للاتحاد المنعقدة اليوم في باريس، الانسحاب من مهامه كرئيس للاتحاد حتى الإعلان النهائي عن التدقيق الذي تقوم بها وزارة الرياضة وفي انتظار تحليله من قبل الهيئة التنفيذية للاتحاد".
وكان باتريك أنطون رئيس لجنة القيم بالاتحاد الفرنسي، دعا لو جريت أمس الثلاثاء، إلى الاستقالة من منصبه رغم اعتذار قدمه لو جريت لأسطورة فرنسا زيدان.
وكان زيدان من أبرز المرشحين لتولي تدريب المنتخب الفرنسي حال مغادرة ديدييه ديشامب منصبه، لكن تم تمديد عقد الأخير بعد أن قاد المنتخب الوطني لبلوغ نهائي كأس العالم قبل الخسارة أمام الأرجنتين الشهر الماضي.
وردا على سؤال عما إذا كان زيدان، الفائز بكأس العالم مع فرنسا عام 1998 والأيقونة الوطنية، سيدرب الآن المنتخب البرازيلي بدلا من المنتخب الفرنسي، قال لو جريت: "أنا لا أبالي، يمكنه الذهاب إلى أي مكان يريد".
وقال أنطون لصحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية: "لو جريت أدلى بتصريحات تظهر أنه فقد بعضا من كياسته.. يبدو مجهدا ويحتاج إلى راحة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى قيادة قوية وهادئة، لكن للأسف لم يعد الأمر كذلك، فطوال الموسم يتعين علينا تطبيق قواعد الأخلاق على القادة وخاصة رؤساء المناطق والمسابقات وإحالة القضايا إلى اللجان التأديبية المختصة إذا تجاوزوا الحدود".
واستطرد: "فيما يتعلق برئيس الاتحاد، من الواضح أننا لا ننوي إحالة الأمر إلى لجنة تأديبية، لكن لا يسعنا إلا أن نطلب منه التنحي لما فيه مصلحة كرة القدم".
اتهام بالتحرش
كانت سونيا سويد إحدى أهم وكيلات اللاعبين في كرة القدم الفرنسية، قد اتهمت بول لو جريت، بالتحرش الجنسي في تصريحات لقناة " BFMTV " الفرنسية.
وروت الوكيلة لقاءها مع رئيس الاتحاد الفرنسي في بيته، حيث كانت على موعد عمل وكان من المفروض أن تحضر معهم بريجيت هنريك نائبة الرئيس السابقة.
وقالت وكيلة اللاعبين الشهيرة: "ذهبت إلى شقته. عندما وصلت، كان هناك شامبانيا، أنا مندهشة تمامًا لكني ما زلت متحفظة. نحن نتبادل، نتحدث عن كرة القدم النسائية إلا أن بريجيت هنريك لم تأت، وعلاوة على ذلك لن تأتي أبدًا".
وأضافت: "خلال هذا الموعد، تطورت الأمور، أخبرني بوضوح تام أنه إذا كنا أقرب، فستتحقق أفكاري. على أي حال، سيكون لديه دافع أكبر لمساعدتي في هذا الاتجاه".
ولم تكتم سونيا سويد الوكيلة الشهيرة لعدة نجمات في كرة القدم دموعها وشرحت صدمتها قائلة: "تلقيت صفعة كبيرة.. شعرت بخيبة أمل من رئيسي. بالنسبة لي، يجب أن يكون نموذجيًا ولم يكن كذلك".