عمرو وهبي يوجه رسالة مؤثرة إلى النادي الإسماعيلي (النص)
تصدر اسم النادي الإسماعيلي مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضىة.
جاء ذلك بعدما وجه عمرو وهبي، المدير التنفيذي لشركة “بريزنتيشن”، رسالة مؤثرة إلى النادي الإسماعيلي بعد سلسلة الإخفاقات التي تمر بها قلعة الدراويش في المسابقات المحلية.
وقال عمرو وهبي، عبر الصفحة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مرة تانية مين مايحبش الإسماعيلي، حزين تماما برؤية ما يمر به النادى الإسماعيلي من ظروف أقل ما توصف بالبائسة، أعلم تماما أننى ليس لى الحق فى الحكم على أحد أو لومه لما وصل إليه النادى لأننى لست على دارية كاملة بما يدور داخله، ولكنى كمحب للنادى أعرض وجهة نظرى الشخصية فقط وكامل احترامى للجميع”.
وأضاف: “وحديثى هنا يرصد حال العديد من الأندية الشعبية وليس الإسماعيلي فقط، بل إن جرس الإنذار لانهيار هذه المنظومة قد دق منذ زمن بعيد، على سبيل المثال وليس الحصر الترسانة والأوليمبى السكندرى والمنيا والمنصورة وطنطا وطابور طويل من الأندية كانت تمثل نواة وحجر أساس ومتعة للكرة المصرية، وكم من اللاعبين الأفذاذ الذين استمتعنا بهم على مدار سنوات طويلة”.
وتابع: “وهنا لا أقف كثيرا أمام هذه الأندية بما حققته داخل الدورى المصرى، ولكن كان لوجودها أثر كبير فى إثراء اللعبة داخل مدنها، ووجود قاعدة كبيرة من الجماهير تساندها، وبالتالى وجود قواعد من الناشئين لديهم الطموح والرغبة، ومع انتفاء وجود هذه الأندية، وأبرزها الإسماعيلي، على الساحة، والتى كانت بمثابة ”بعبع" للأندية الكبرى، خف الشغف والطموح".
وأوضح وهبي: “لذا يجب أن يدق ناقوس أكبر للجميع بأن الأمور سوف تطال البقية الباقية من الأندية، ووجب اتخاذ أمور تصحيحية سريعة ومدروسة للحاق بهذه البقية من الأندية، وللعلم ما يحدث من محاولة لمساندة النادى الإسماعيلي هى مجرد مسكنات وقتية وليس علاجا دائما، وبزوال المسكن سيعود الألم، وقد يكون أشد على النادى وجماهيره ومحبيه”.
واستطرد: “وفى عجالة أصف ما يحدث وأسبابه من خلال شخصى المتواضع قضى العديد من السنوات أكثر من نصف عمرى داخل منظومة كرة القدم المصرية، بأن الإدارات السابقة المسئولة عن كرة القدم اختصرت ملف كرة القدم لتحويله لمنظومة محترفة فقط على اللاعبين والأجهزة الفنية دون الإدارة صاحبة القرار، فنجد أن العديد من اللوائح قد سنت وتغيرت ولكن القوانين المنظمة الموضوعة من قبل الدولة لمجالس إدارات الأندية لم تختلف كثيرا عما كنا عليه فى فترة الخمسينيات والستينيات، أى أن منظومة هاوية وأضيف (وخاوية) بأدوات شبه احترافية للأسف”.
وقال أيضا: “وفى هذا الصدد نجد أن العديد من أندية الهيئات قد أخذت مكانا بدلا من الأندية الجماهيرية، وهم أصحاب الكرة الحقيقيون، أصبح المشهد عبثيا فسمحت القوانين واللوائح لمن يرغب فى إستكمال واجهته الاجتماعية بأن يتقدم ليصبح عضو مجلس إدارة نادٍ بغض النظر عن كفاءته فى إدارة تلك المنظومة، وأصبح الحال يأخذنا من سيئ للأسوأ”.
وأردف قائلا: “وإننى أقف هنا أمام الأشخاص السابقين الذين كانوا مسئولين عن إدارة الكرة سواء فى الأندية أو اتحاد الكرة، فالعديد منهم كانوا أعضاء بمجلس الشعب، أى كان بيدهم القرار فى سن قوانين تتماشى مع التطور الطبيعى لصناعة كرة القدم، وللأسف لم يفعل أحد أى شيء، بل اليوم لدينا شخصان فى غاية الكفاءة والروعة، ك/ حازم إمام وك/حسام غالى لديهما مناصب داخل الاتحاد والنادى الأهلي، فضلا عن كونهما عضوين بمجلس النواب، أتمنى أن يتحركا حتى نلحق البقية من الأندية قبل أن تختفى”.
واختتم حديثه قائلا: “وبالمناسبة تحدثت سابقا مع أخى الصغير حازم إمام عن الفكرة وكيفية علاج هذا الأمر، وللأسف لم تسمح لى ظروفى وظروفه باللقاء لشرح الخطة كاملة.. نعم هناك علاج واقعى ومنطقى وقابل للتنفيذ، ولكن للأسف مدته سوف تطول إذا لم نتدخل جراحيا للحاق به”.