التيار الرابع والمرشد العام.. التفاصيل الكاملة لاقتراب تنظيم الإخوان من الانهيار
شهدت الفترة الماضية خلافات عديدة وقوية بين تنظيم الإخوان الدولي، كما زادت الانقسامات خاصةً بعد وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد.
حيث قامت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، بعزل مصطفى طلبة القائم بأعمال المرشد العام، والذي عينته جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، ورفضت جبهة إسطنبول هذا القرار، وأصدرت جبهة إسطنبول بيان موجة لجبهة لندن وقالت: أنتم منا ونحن منكم، فأصدرت جبهة لندن بيان رسمي، بعدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول، كما يسمي بمجلس الشورى العام، وأكدت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير أن الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير فقط، وما حدث من جبهة إسطنبول هو شق للصف استوجب المحاسبة.
بالإضافة للأزمة المالية التي يمر بها التنظيم، إلى تقليل النفقات الخاصة بالبرامج التدريبة التي يديرها في عدد من الدول الأوروبية، وتقليل وسائل الإعلام التابعة له، وانقطاع عدد من الموارد المالية الخاصة بالتنظيم خلال الأشهر الماضية، وامتناع قطاع كبير من القواعد عن دفع الاشتراكات الشهرية بسبب فقدان الثقة في القيادات المتصارعة، وامتنع رجال الأعمال عن دفع التبرعات الخاصة بهم للتنظيم.
كما حاول التنظيم نقل مجموعة الاستثمارات إلى دول شرق آسيا، وفتح تدفقات جديدة لتبرعات من قيادات التنظيم الدولي لاحتواء الأزمة، وإعادة الاشتراكات الشهرية، سواء من داخل مصر أو خارجها.
وفي سبتمبر الماضي، أعلنت صفحة القرضاوي عبر موقع التواصل الإجتماعي تويتر وفاته، عن عمر يناهز 94 عامًا.
وكان يوسف القرضاوي كان انضم إلي جماعة الإخوان منذ الصغر وذلك أثناء تعرفه علي حسن البنا، فصبح عضو عامل بالجامعة، وبعد ذلك تم القبض على القرضاوي تم وضعه في السجن في المرحلة الثانوية، وبعد ينخرط بالجماعة وأصبح مفتي الجماعة.
وفي نوفمبر الماضي، قامت مواقع جماعة الإخوان المسلمين بالإعلان عن وفاة القائم بأعمال المرشد إبراهيم منير عن عمر يناهز 85 عامًا.
حيث كان يمتلك سلسلة جرائم كبيرة تشمل اختلاسات وغسيل أموال وتحريض على الشباب الإخوانى، كما كان دائمًا ما يزعم بأنه حامى حمى الإسلام فى الغرب، لكنه فى الوقت ذاته يعلن موافقته على الشذوذ الجنسى، ليتماشى مع الغرب ويقنعهم بأنه يتبع هو وجماعته الإسلام الوسطى.
كما كشفت مصادر أن الصراع يزداد بين جبهتي الجماعة بالخارج ووجود انشقاقات كبيرة بجبهة إبراهيم منير جراء التناحر الشديد بين القيادات على تولي منصب المرشد العام وسط رغبة كل مجموعة في فرض مرشحها بعد انحسار الترشيح بين 5 مرشحين وهم محمود الإبياري ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي وحلمي الجزار وصلاح عبد الحق، وبالنظر للأسماء المرشحة فإن حلمي الجزار هو الأقوى، بل خرجت مصادر من داخل الجبهة لتعلن أنه أصبح القائم بعمل المرشد بدلًا من منير، فيما تدعم أطراف أخرى صلاح عبد الحق ويرونه البديل المناسب للحفاظ على وجود الجماعة ومحاولة لملمة شتاتها.
ويُعد حلمي الجزار من أحد أبرز رموز جيل السبعينات داخل الجماعة إلا أن أسهمه في الفترة الأخيرة ارتفعت في قيادة الجماعة لقربه من قطاعات الشباب،وهو القطاع الذي يعد حاليا صاحب التأثير والنفوذ الواسعين داخل الجبهة، ولكونه كذلك مدعوما من مسؤولي الملف المالي والإعلامي والطلابي داخل الجبهة، كما ظهرت جبهة جديدة كتيار رابع داخل الإخوان ترغب في الاستحواذ على الجماعة لتقترب من الانهيار بسبب الانشقاقات وتزايد الصراعات والتناحر.