هل تسقط الزكاة بالموت.. تعرف على أحكام الزكاة كاملة
تتعدد أحكام الزكاة في الشريعة الإسلامية، ويتساءل العديد من المسلمين هل تسقط الزكاة بالموت؟ فما هو حكم من مات ولديه مال بلغ النصاب ولم يخرج زكاته؟ وهل الميت عليه زكاة سواء كانت زكاة مال أو زكاة صيام؟ سنتعرف معكم على الإجابة الفقهية لأهل العلم في هذا التقرير عبر "متن نيوز".
هل تسقط الزكاة بالموت
لكل من يتساءل هل تسقط الزكاة بالموت؟ أوضح الفقهاء أن الزكاة لا تسقط بالموت سواء أوصى الميت بإخراجها أو لم يوص، وذلك عملا بالآية الكريمة "مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ"، فالزكاة ركن من أركان الإسلام ولا بد على المسلم أن يؤيدها لمن يستحقها من الفقراء والمساكين والغارمين عليها والمؤلفة قلوبهم، وسائر من فرض الله عز وجل إخراج الزكاة لهم.
وما يؤكد أن الزكاة لا تسقط بالموت، الحديث النبوي الشريف، فقد جاءَ رجُل إلى النبيِ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ أمِّي ماتتْ وعليها صومُ شَهرٍ، أفأَقضِيه عنها؟ فقال: لو كان على أُمِّكَ دَينٌ، أكُنتَ قاضِيَه عنها؟» قال: نعَمْ، قال: فدَينُ اللهِ أحقُّ أنْ يُقضَى"، فقضاءُ الزكاةِ التي فرضها الله أشد لزوما لأن الزكاة أوكد من النذر.
ما حكم الزكاة
أوضح اهل العلم أن الزكاة حق واجب لا تسقط بالموت كسائر الحقوق مثل الحج والكفارات، فهي حق متعلق بالفقراء والمستحقين للزكاة، ويمكنكم الاطلاع على حكم زكاة المال عن الأب المتوفي من هنـــــــــا، وزكاة المال التي وجبت على الميت في حياته ولم يخرجها على ورثته إخراجها من تركته قبل تقسيمها.
وإذا كان الورثة اليتامى ليس لديهم من المال ما يكفيهم لسد حاجاتهم الضرورية فهم فقراء، ولا مانع من إعطائهم من تلك الزكاة، فقد قال الإمام النووي في المجموع: وأما إذا كان الولد أو الوالد فقيرا أو مسكينا، وقلنا في بعض الأحوال لا تجب نفقته، فيجوز لوالده وولده دفع الزكاة إليه من سهم الفقراء أو المساكين بلا خلاف.
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية حكم الزكاة في الشريعة الإسلامية كالتالي:
- الزكاة ركن من أركان الإسلام وحق لله تعالى في مال العبد وسبب لتطهيره.
- الزكاة واجبة على كل مسلم في ماله البالغ للنصاب وحال عليه عام هجري كامل.
- نصاب المال الذي تجب فيه الزكاة هو ما يعادل 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
- تدفع الزكاة أيضا على ما امتلكه المسلم من مال على هيئة ودائع بنكية، أو ذهب وفضة إذا ملكهما للادخار أو جاوزا بكثرتهما حد الزينة المعتاد، إلى المال المدخر عند حساب الزكاة.
- تخصم الديون التي على المزكي عند حساب زكاته من أصل المال إذا حل وقت الوفاء بها، وتضاف الديون التي له إلى المال إذا كانت ديونًا مضمونة الأداء.
- مقدار زكاة المال هو ربع العشر ما يعادل 2.5%، ويمكن حساب القيمة بقسمة إجمالي المبلغ على 40.
- من ضمن أحكام الزكاة أيضا إنها تتعلق بالمال لا بالذمة فهي واجبة على مال الصبي والمجنون إذا بلغ النصاب.
- يجب إخراج الزكاة على الفور متى تحققت شروطها كما يمكن تقسيطها إذا كان في ذلك مصلحة للفقير.
- المصارِف التي تخرج الزكاة فيها، في قوله تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}. [التوبة: 60]
- لا يجوز إعطاء الزكاة لمن تلزم المُزكِّي نفقتهم من الأصول كالوالدين والأجداد، والفروع كالأولاد وأولادهم، وتجوز الزكاة على الإخوة والأخوات في حال كونهم من فئات مصارف الزكاة.
- وأخيرا، يمكنكم الاطلاع على أحكام زكاة الصيام عن الميت من هنــــــــا.