تفاصيل أخطر مخطط للإخوان داخل باكستان
لا تزال جماعة الإخوان في باكستان، تحاول الهيمنة على الحكم بالبلاد عبر ذراعها السياسي هُناك الجماعة الإسلامية، وكعادة التنظيم بالاعتماد على العنف كاستراتيجية خاصة به لتحقيق أهدافه ومخططاته حيث أطلق أمير الجماعة الإسلامية سراج الحق، تهديدات عديدة للقيادة السياسية في البلاد حيث لوح باقتحام نشطاء وقيادات الإخوان لمنازل كبار رجالات الحكومة على رأسهم رئيس الوزراء، بهدف الهيمنة على حكم البلاد وأخونة باكستان.
كما استغل سراج الحق، صعود حركة طالبان لحكم أفغانستان، داعيًا الحكومة الباكستانية بالتفاوض مع الحركة والاعتراف بها كسلطة أمر واقع في العاصمة الأفغانية كابل، داعيًا نشطاء جماعته للثورة والجهاد ضد السلطة الحاكمة في باكستان، وخلال الأيام الماضية، قاد أمير سراج الدين مسيرة إخوانية حاشدة، تحت ذريعة الاعتراض على الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، زاعمًا أن الآلاف من أبناء باكستان نزلوا إلى الشوارع بسبب الجوع والفقر، مُطالبًا في الوقت ذاته القيادة الحاكمة في البلاد بالتنحي على الفور من حكم البلاد، مع تشكيل حكومة جديدة تحت ذريعة تصريف الأعمال لحين إجراء انتخابات عامة في البلاد خلال الفترة المقبلة.
وقررت الحكومة الباكستانية خلال شهر فبراير الجاري، فرض ضرائب جديدة بقيمة 640 مليون دولار في مساعي جديدة، لإنقاذ الاقتصاد في باكستان، بالرغم من التحذيرات الأخيرة من أن الضرائب ستتسب في تفاقم التضحم المرتفع في الأساس بالبلاد.
وتأتي تلك التوقعات التي تخص الاقتصاد الباكستاني، بعد تأجيل صندوق النقد الدولي الإفراج عن 1.1 مليار دولار من الاتفاق الذي أُبرم في 2019 تصل قيمته إجمالا إلى 6 مليارات دولار معلقة منذ ديسمبر بسبب عدم تلبية باكستان للشروط التي حاول فرضها صندوق النقد الدولي لإتمام الاتفاق.
واستغل القيادي الإخواني أمير سراج الدين، التفاهمات بين حكومة بلاده وصندوق النقد الدولي، لتوجيه الاتهامات بطريقة قاسية على السلطة الباكستانية، مؤكدًا أن تلك الإجراءات ستتسبب في زيادة رقعة الفقر والجوع بين أوساط الشعب الباكستاني، وهنا أكد مراقبون أن فرض مزيد من الضرائب يؤكد بما لا يدع مجال للشك ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في باكستان ما يؤدي لزيادة معاناة الشعب، إلا أنه في الوقت لا سبيل للحكومة إلا طريق الاقتراض من صندوق النقد الدولي لأن البلاد بحاجة ماسة لدفعة تطال اقتصادها الذي يقترب من الانهيار في الأساس.
وحاولت جماعة الإخوان توظيف تلك الأزمات الاقتصادية التي تُعاني منها باكستان بهدف إسقاط السلطة الباكستانية، والهيمنة على الحكم حتى لو كان الأمر بقوة السلاح، مُعللًا مخططه المشبوه بأن كل مؤسسات الدولة أصبحت بيد الحاكمين للبلاد فقط، بالتزامن مع زعمه تدمير كل مقومات الاقتصاد من الزراعة والصناعة داخل باكستان، في أكاذيب تهدف لإسقاط النظام في باكستان.