وول ستريت جورنال: إسرائيل تستدعي ألوية الاحتياط قبيل الهجوم المتوقع على رفح

متن نيوز

هناك دلائل متزايدة على أن إسرائيل تخطط للمضي قدمًا في هجوم عسكري للسيطرة على آخر معقل متبقي لحماس في غزة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بتعبئة لواءين احتياطيين، حسب وول ستريت جورنال. 

 

قال مسؤولون إسرائيليون إن وزارة الدفاع الإسرائيلية اشترت 40 ألف خيمة، ومن المتوقع أن يجتمع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي خلال الأسبوعين المقبلين لمراجعة خطط إجلاء السكان من رفح. وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا يوم الأربعاء أنه حشد كتيبتين للقتال على الأرض في قطاع غزة، لكنه لم يحدد المكان.

 

وأوضح مسؤولون أن الهلال الأحمر المصري، عضو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومقره جنيف، نصب الخيام في مدينة خان يونس القريبة من قطاع غزة، ويعمل على نصب المزيد في الأسابيع القليلة المقبلة.

 

تُظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركتا ماكسار تكنولوجيز وبلانيت لابز صفوفًا جديدة من الخيام البيضاء في جنوب غزة تظهر في الفترة ما بين 7 و23 أبريل، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الخيام مرتبطة بأي عملية وشيكة في رفح.

 

رفض مسؤولو الأمن الإسرائيليون التعليق على ما إذا كانت الخيام التي أقيمت مؤخرا بالقرب من خان يونس لها علاقة بالتحضيرات للتوغل في رفح، لكنهم قالوا إن كل شيء يدخل إلى غزة يتم بالتنسيق مع إسرائيل. وقال جاكوب ناجل، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق: "إنها جزء من الاستعدادات لرفح بلا شك".

 

من شأن عملية رفح أن تؤدي إلى تصعيد الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة منذ ما يقرب من سبعة أشهر والتي بدأت بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص. قُتل حوالي 34 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، الذين لا تميز أعدادهم بين المقاتلين والمدنيين.

 

وقد أشارت إسرائيل منذ فبراير الماضي إلى رغبتها في إرسال قوات برية لمحاربة حماس في رفح، حيث يقيم أكثر من مليون فلسطيني، حسب مسؤولين إسرائيليين. وقد أدت تحذيرات الولايات المتحدة من أن مثل هذه الخطوة ستتسبب في عدد غير مقبول من الضحايا المدنيين إلى تأخير بدء العملية. والتزمت إسرائيل بضربات محدودة من الجو على رفح بدلا من ذلك.

 

واصلت إسرائيل تنفيذ خططها بشأن رفح في الأيام والأسابيع الأخيرة، خاصة مع فشل المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح حماس من حوالي 129 رهينة تحتجزهم الجماعة المسلحة، مما زاد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية للتحرك. وفي الوقت نفسه، تعهد المسؤولون الإسرائيليون بمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين عن طريق نقل الفلسطينيين إلى الجيوب الإنسانية التي يتوفر بها الغذاء والماء والمأوى والخدمات الطبية. ومن المتوقع أيضًا أن تقوم إسرائيل بتوجيه الأشخاص بالمنشورات والمكالمات الهاتفية إلى أين يذهبون، كما فعلت في الماضي.