فلسطين.. قوات الاحتلال تعتقل 6 فلسطينيين في الضفة الغربية
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم ستة فلسطينيين، خلال عمليات مداهمة واقتحامات للمدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلًا في بلدة يتما بنابلس شمال الضفة الغربية، واعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين من داخلة، فيما اعتقلت خمسة فلسطينيين في القدس ورام الله، بعد اقتحام ومداهمة منازل الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته جدد مستوطنون اليوم عمليات اقتحامهم للمسجد الأقصى، وذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط تحذيرات من مؤسسات فلسطينية من مخططات للمستوطنين، لتنفيذ عمليات اقتحام كبيرة للأقصى هذا الأسبوع.
وثَّقت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، اعتقال جيش الاحتلال الغاشم الشهر الماضي 480 فلسطينيًّا، في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم أطفال ونساء.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني -في تقرير- أن من بين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال الشهر الماضي 67 طفلًا، و167 فلسطينيًّا من مدينة القدس، التي شهدت الشهر الماضي عمليات اقتحام ومداهمات واسعة.
وفي السياق ذاته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم، بإصابة طفل فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في مخيم العروب بمدينة الخليل، واعتقاله بعد إصابته.
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 56 منزلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية الشهر الماضي، وتسليم إخطارات بهدم 66، ضمن عمليات الهدم التي طالت مئات المنازل العام الماضي بهدف تكريس الاستيطان.
وقالت هيئة مقاومة الجدار في تقرير: إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 636 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم الشهر الماضي، بالتزامن مع المصادقة على 23 مخططًا استيطانيًا لإقامة 4625 وحدة استيطانية، واقتلاع أكثر من 562 شجرة زيتون، والاستيلاء عل مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بهدف توسيع المستوطنات
من جانبه، قال منسق التوثيق في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داود في تصريح: إن هناك تسارعًا في عمليات الاستيطان والتهويد منذ بداية العام الجاري، من خلال مصادقة الاحتلال الإسرائيلي على إقامة نحو 15 ألف وحدة استيطانية، بالإضافة لوجود مخططات تهدف لتعزيز الاستيطان، خاصة في المناطق المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو، والتي تشكل 61 % من مساحة الضفة الغربية، محذرًا من خطورة تلك المخططات على الوجود الفلسطيني خاصة في مناطق مثل الأغوار، والقرى والتجمعات الفلسطينية التي تقع في غلاف القدس، والتي يخطط الاحتلال لتهجيرها، وتحديدًا في قرية الخان الأحمر وتجمع أبو النوار.
وكان المرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي، رحب، بتقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في شأن ضمان المساءلة والعدالة لجميع انتهاكات القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وأكد المرصد العربي لحقوق الإنسان في بيان له، أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي "القوة القائمة بالاحتلال"، دأبت على ممارسة انتهاكات صارخة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية، والشعب الفلسطيني بقتل المئات بالذخيرة الحية وبالقصف المدفعي والصاروخي فضلا عن تهجير المئات وبناء المستوطنات، ضاربة بعرض الحائط كل القيم والأعراف الانسانية والدولية، وهو ما يعد مساسًا غير مقبول بقواعد القانون الدولي الإنساني، فضلًا عن أنها تُعرقل أية محاولات حقيقية لبناء سلام دائم وعادل في منطقة تموج بالنزاعات وعالم يتعرض لتحديات بالغة الدقة.
وشدد المرصد العربي لحقوق الإنسان، على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن والأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بواجباتهم، واستخدام جميع الوسائل والتدابير التي يوفرها القانون الدولي لمحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، والاطلاع بمسئولياته، تجاه الممارسات الممنهجة الاحتلال الإسرائيلي وإدانة التكتيكات المتواصلة لقمع حريات الشعب الفلسطيني وإسكات الأصوات المعارضة للاحتلال ولسياسات التمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني، كما يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لدعم وحماية الشعب الفلسطيني..
وأعرب المرصد العربي لحقوق الإنسان، عن قلقه حيال تصاعد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين والتي تزايدت في الأشهر الأخيرة على نحو ينذر بتفجر الأوضاع ويهدد الأمن والاستقرار ويعرقل اي محاولات جادة لتحقيق السلام العادل وبجدوى العملية السلمية.