دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول حكم الاعتكاف في البيت
ما هو حكم الاعتكاف في البيت؟.. سؤال تصدر تريند جوجل خلال الساعات الماضية بالتزامن مع العشر الاواخر من رمضان.
حكم الاعتكاف في البيت
حسمت دار الإفتاء المصرية جدلًا دار مؤخرا حكم الاعتكاف في البيت، حيث أكدت الدار في منشور، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، نشرته أنه "لا محل للاعتكاف في البيت، ولكن هناك بدائل أخرى من الذِّكر وقراءة القرآن".
كان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، قال إن المعتكف لا يجب عليه الاعتكاف بمسجد فيه جماعة، وفقا للحنابلة والحنفية، إلا أن المذهبين المالكي والشافعي قالا إن أي مسجد يجزئ الاعتكاف حتى وإن كان داخل منزل صاحبه، موضحا أن الاعتكاف يعني خلوة النفس، وهي تتحق في حال كان المسجد موجودا داخل البيت، أو الشركة، أو العمل.
وأضاف الهلالي خلال تصريحات تليفزيونية، أن الاعتكاف يحسب بالدقيقة، ولا يشترط فيه عدد معين من الساعات ولا حتى إتمام الأيام العشر الأواخر، مفيدًا بأن المذهب المالكي هو الوحيد الذي اشترط أن تكون أقل مدة لـ الاعتكاف يوم واحد فقط، إلا أن بقية المذاهب الفقهية أجازت أن يكون الاعتكاف لحظة أو نصف ساعة أو ساعة أو عدة ساعات، مضيفًا: يعتكف العشر أيام بقى لما يكون رجل فاضي، ومأمن حاجات أهل بيته، وجهة عمله مش طالبة حضوره، مبينا أن العمل فرض عين، بينما الاعتكاف سنة، مستنكرًا ترك الفرض لأجل السنة.
وكانت الإفتاء، أكدت في فتوى سابقة وقت تفشي وباء كورونا منذ نحو ثلاث سنوات، أن الاعتكاف سُنة للرجال والنساء على السواء، ولا يكون إلَّا في المسجد؛ لأن العكوف إنما أُضيف إلى المساجدِ لأنها من شرطه، ولا يجوز الاعتكاف في البيوت؛ لافتقاد ركن المسجدية فيه.