توقيت وقيمة زكاة الفطر 2023
تزايد البحث على مواقع التواصل الاجتماعي حول موعد وقيمة زكاة الفطر 2023 وآخر موعد لتقديمها.
حيث يبحث الصائمون في هذه الأيام عن موعد إخراج زكاة الفطر، وقيمتها، والتي حددت دار الإفتاء قيمتها لعام 2023 بنحو 30 جنيها للفرد.
وبدأ وقت إخراج زكاة الفطر من اليوم الأول لشهر رمضان، فيما حددت الإفتاء آخر وقت لإخراج زكاة الفطر.
توقيت زكاة الفطر 2023
ووفقا لما أوضحته دار الإفتاء فإن زكاة الفطر لها وقتان، الأول وقت وجوب تتعلق فيه بذمة المكلف، والثاني وقت أداء يجوز له أن يخرجها فيه، حتى وإن لم تتعلَّق بذمَّته، وقت الوجوب أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
أما وقت الأداء، فقالت الإفتاء أنه لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ لأنها تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمها على الآخر.
"تخرج عن الجنين" وحتى غروب آخر شمس فى رمضان.. "أزهرى": "زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطُعمة للمساكين" - صورة أرشيفية
وقالت إن الأفضل هو تقديمُها قبل صلاة العيد، وإن كان وقت الجواز يمتدُّ إلى مغرب يوم العيد، مضيفة أنه يحرم تأخيرُها عنه، ويجب قضاؤُها حينئذٍ، وهذا هو مذهب الجمهور من المالكية والشافعية والحنابلة.
وروى أبوداود وابن ماجة عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولةٌ، ومن أدَّاها بعد الصلاة، فهي صدقةٌ من الصدقات”.
ويحرم تأخيرها عن يوم العيد، وذلك لأنه تأخيره الواجب عن وقته ولمخالفته الأمر، فقالت الإفتاء أن الزكاة قد شرعت في الأصل؛ لإغناء الفقراء في هذا اليوم، ولإطعامهم، ولدفع حاجتهم، ولكفايتهم وإدخال السرور عليهم، ولعدم إعوازهم للسؤال، فتأخير الإخراج عن يوم العيد فيه مخالفة للمعنى المقصود.
وقالت إنه يجب قضاؤها فلأن زكاة الفطر حقٌّ ماليّ وجب في ذمة المُكَلَّف، فلا يسقط هذا الحق بفوات وقته؛ قياسًا على الدين.
وقيمة زكاة الفطر صاع من غالب قوت البلد، على كل نفس فيخرجها العائل عن كل أفراد أسرته؛ وحددت السنة النبوية قيمة زكاة الفطر من الحبوب، حيث ورد عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما: “أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ عَلَى النَّاسِ، صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى، مِنَ الْمُسْلِمِينَ”. أخرجه مسلم في “صحيحه”.
وأوضحت الإفتاء أنه يجوز إخراج زكاة الفطر مالًا وهذا هو مذهب الحنفية، مؤكدة أنه يجوز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
ومقدار زكاة الفطر يعادل قيمة زكاة الفطر تعادل (2.5) كيلوجرام من القمح عن كل فرد؛ نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، وحددت الإفتاء الحد الأدنى لزكاة الفطر من المال بقيمة 30 جنيها.
وزكاة الفطر واجبة على كل شخص يملك قوت يومه حتى لو كان فقيرا، والحكمة من إخراج زكاة الفطر كما أوضحتها دار الإفتاء أن جعلها الله سبحانه وتعالى تطهيرًا للنفس وتطهيرًا للصيام مما قد يؤثر فيه وينقص ثوابه من اللغو والرفث ونحوهما، وتكميلًا للأجر، حيث يخرجها الشخص العائل عمن تلزمه نفقته.
وورد حديث ابن عمر رضي الله عنهما في «الصحيحين»: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرض زَكَاةَ الفِطْرِ من رمضان على الناس صاعًا من تَمْرٍ أو صاعًا من شعير على كل حُرٍّ أو عَبْدٍ ذكر أو أنثى من المسلمين.
كما جاءت الحكمة من إخراج زكاة الفطر لإغناء المساكين عن السؤال في يوم العيد، فقالت الإفتاء أن الله شرع زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذَا الْيَوْمِ» أخرجه الدارقطني والبيهقي.
وأوضحت دار الإفتاء مقدار زكاة الفطر لعام 1444هـ، حيث حددت قيمة زكاة الفطر لهذا العام 30 جنيهًا كحد أدنى عن كل فرد مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد، موضحة أنه يجوز شرعًا إخراج زكاة الفطر منذ أول يوم في شهر رمضان، وحتى قبيل صلاة عيد الفطر.
وأوضحت الإفتاء أنه يجوز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.