حكم زيارة القبور في العيد.. المقابر ليست مكان احتفال
حكم زيارة القبور في العيد.. بعد انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك، يرغب الكثير من الناس في زيارة احبابهم الموتي في القبور، حيث تزاداد تلك الظاهرة كثيرا في الاعياد، وقد يصطحب البعض الورود لوضعها على القبور بل يقوم البعض بتاجير حافلات كبيرة للقيام بزيارة جماعية إلى مقبرة الجد أو الجدة أو الاب أو الام.
حكم زيارة القبور في العيد
حكم زيارة القبور في العيد.. وقد يسال البعض عن حكم زيارة القبور في العيد، وهل هو جائز ام مكروه، وما هى اداب زيارة القبور.
الهدي النبوي في زيارة القبور
لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه زار المقابر في العيد، رغم إنه توفي له ناس كتير في حياته، منهم أحب الناس إليه السيدة خديجة ومات أولاده كلهم إلا السيدة فاطمة، وكتير من أقاربه، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب أبدا لزيارتهم في العيد.
والأعياد هي أيام فرح وسعادة بطاعة الله وليست لتجديد الأحزان وزيارة المقابر، وحتى لو لم تجدد عليك الأحزان فلا يجوز زيارة المقابر في العيد، لأن المفروض أن تكون زيارة القبور للتذكير بالموت.
وبالتالي فزيارة المقابر فى العيد تفقد القبور هيبتها وتجعلها مكان عادي مثل أي مكان آخر يمكن الاحتفال بالعيد فيه أيضا.
والميت يكون في حياة البرزخ واليوم والزمان فيها مختلف تمامًا عن اليوم والزمان في الحياة الدنيا.. التى توقت بميقات.
لكن الميت يشعر بزيارة أحبابه وكل من كان يعرفهم إذا سلموا عليه، لكن لا بد ان تكون الزيارة بعيدة عن وقت العيد.
روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من أحد مر بقبر أخيه المؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا عرفه ورد عليه السلام)، ويقوي هذا الحديث الآثار الكثيرة التي وردت عن السلف، حتى أن ابن القيم قال: والسلف مجمعون على هذا وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به.