تأهب فلسطيني وإسرائيلي لاستمرار القصف المتبادل بعد فشل جهود التهدئة
لا تزال حدة المواجهات والقصف المتبادل بين حركة الجهاد الإسلامي بغزة وسلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة، في ظل تعنت الطرفين في التوصل لتهدئة تضمن توقف الطرفين عن القصف المتبادل، حيث استبعدت إسرائيل إمكانية التوصل لحل نهائي في القريب العاجل للأزمة الحالية، فيما أعلنت حركة الجهاد أن نفس مقاتليها طويل ويمكنهم الصمود لفترات طويلة في قصف تل أبيب.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، استبعاد رضوخها لأي جهود من شأنها وقف إطلاق النار في الوقت الحالي في غزة، قائلة إنه على المسلحين الفلسطينيين وقف إطلاق الصواريخ من ترسانة ألمحت إلى أنها قد تنفد في غضون أيام، فيما واصلت طائراتها شن الضربات في القطاع.
وكان هرتسي هاليفي، الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أن رئيس هيئة الأركان صادق على خطط استباقية وهجومية عسكرية للمستقبل، لمواجهة صواريخ حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وأضاف "أنه مع استمرار حركة الجهاد في إطلاق الصواريخ فالجيش سيواصل عمليات القتل المستهدف والهجمات بطريقة دقيقة ومتزايدة، كما في الأيام الأخيرة".
يأتي ذلك في ظل تصريحات سابقة لمستشار الأمن الوطني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي تساحي هنجبي، الذي أكد خلالها "لا نجري محادثات لوقف إطلاق النار"، مضيفًا أن إسرائيل تولي الأولوية القصوى حاليا لإطلاق النار على المسلحين.
في المقابل، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد أنها ستواصل إطلاق الصواريخ، مع دخول المواجهة يومها الخامس. وقالت إن "الحركة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسا طويلا وحاضنة شعبية وفية عظيمة".
ومنذ فجر اليوم السبت، أطلقت من غزة صواريخ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. وأصيب شخصان على الأقل بجروح بالغة بسبب شظايا، وهما فلسطينيان من غزة يعملان في إسرائيل.