خبير اقتصادي: 23 مليار دولار خرجت من مصر في شهر مارس العام الماضي لأمريكا
أكد الخبير الاقتصادي أحمد يعقوب أن هناك مشكلة في السوق المصري تتعلق بالدولار وهو ما تسبب في أزمة اقتصادية، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية فى ميزان المدفوعات ما يعنى التعامل بالدولار بين الدولة والعالم.
ولفت إلى أن تعويم الجنيه والذى يعنى تقليل الفجوة بين سعر الدولار فى البنوك والسعر فى السوق السوداء ليس هو الحل الوحيد، لأنه علاج لعرض مش لجذر المرض، مشددًا على أن سبب الأزمة الاقتصادية في مصر يكمن في عدة أسباب أهمها خروج 23 مليار دولار فى شهر مارس 2022 من مصر وهى عبارة عن الأموال الساخنة خرجت لأمريكا مع رفع الفائدة هناك، والمتغيرات الدولية الخاصة بالحرب الروسية التي رفعت أسعار المنتجات التى يتم استيرادها من الخارج وأهمها القمح والحبوب والزيوت ومستلزمات الإنتاج.
وأشار إلى أنه من ضمن تلك الأسباب ارتفاع تكلفة استيراد مصر من الخارج نتيجة التضخم العالمى وإجمالي الاستيراد السنوى وصل إلى 120 مليار دولار بمعدل 10 مليارات دولار شهريًا، في ظل مطالب لمصر بسداد مديونيات خارجية بنحو 37 مليار دولار خلال عامين.
ونوه الباحث الاقتصادي إلى أن الحلول السريعة تكمن في حلين الأول هو تقليل الفجوة بين الاستيراد والتصدير يعنى زيادة الإنتاج، والثانى هو زيادة الموارد الدولارية الـ5 وهى السياحة والصادرات والاستثمار وإيرادات قناة السويس وتحويلات العاملين بالخارج عن طريق طرح منتجات لهم بالدولار.
وشدد على ضرورة إعادة ترتيب الأولويات والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية من الزراعة والصناعة والخدمية وأهمها السياحة ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مؤكدًا على أن مشروع الدلتا الجديدة والذى يضيف 2.2 مليون فدان للرقعة الزراعية أهم المشروعات الحالية وتسريع وتيرة تنفيذه مهم للغاية.
كما طالب بضرورة الاهتمام بصناعة الغزل والنسيج وافتتاح أكبر مصنع غزل فى العالم، لأن مصر عندها ميزة نسبية فى هذه الصناعة فى توفر أجود أنواع الأقطان فى العالم، مؤكدَا في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام بإدخال نحو 150 مستلزم إنتاج كان بيتم استيرادها من الخارج وموجودة بالفعل فى مصر، ما سيوفر لمصر عملة صعبة فى الاستيراد.