من يجوز صيام يوم عرفة وفق المذاهب؟
هل يجوز للحاج صيام يوم عرفة؟.. سؤال تصدر محركات البحث خلال الساعات الماضية.
حيث أكدت دار الإفتاء المصرية، أن صيام يوم عرفة لغير الحاج سنة مؤكدة، ومكروه بالنسبة للحجاج، مشيرة إلى أن صوم العشر الأوائل للحاج مستحب.
وقالت الإفتاء إن جمهور الفقهاء -المالكية والشافعية والحنابلة، ذهبوا إلى عدم استحباب صوم يوم عرفة للحاج ولو كان قويًا، وصومه مكروها عند المالكية والحنابلة وخلاف الأولى عند الشافعية.
واستدلت دار الإفتاء بما روت أُمُّ الْفَضْلِ بِنْتُ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهَا أَرْسَلَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحِ لَبَنٍ وَهُوَ وَاقِفٌ عَلَى بَعِيرِهِ بِعَرَفَةَ فَشَرِبَ». أخرجه البخارى، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «أَنَّهُ حَجَّ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَبِي بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ، ثُمَّ عُثْمَانَ، فَلَمْ يَصُمْهُ أَحَدٌ مِنْهُمْ.
حكم صيام الحاج لـ يوم عرفة، اختلف فيه الفقهاء، والسبب في عدم صوم عرفة لمن كان يؤدي ركن الوقوف بعرفة أن الحاج يتقوى بفطره على الطاعة والدعاء، لأن الصيام قد يسبب له التعب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- فطر يوم عرفة، قالت لبابة بنت الحارث: «أنَّ نَاسًا تَمَارَوْا عِنْدَهَا يَومَ عَرَفَةَ في صَوْمِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ بَعْضُهُمْ: هو صَائِمٌ، وقالَ بَعْضُهُمْ: ليسَ بصَائِمٍ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ بقَدَحِ لَبَنٍ وهو واقِفٌ علَى بَعِيرِهِ، فَشَرِبَهُ».
ذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة الصوم للحاج في يوم عرفة، وقيد الحنفية الكراهة بشرط أن يُضعِف الصومُ الحاجَّ، أما الشافعية فذهبوا إلى جواز صيام عرفة لمن يؤدي الحج مشترطين أن يكون الحاج من المقيمين في مكة، وذهب إلى عرفة في الليل، أما إن كان ذهابه إلى عرفة من مكة في النهار فصيامه مخالف للأولى، بينما يُسن الفِطْر للمسافر مُطلقًا عند الشافعية، أما الحنابلة فيرون أنه يُستحَب عندهم أن يصوم الحاج يوم عرفة، إلا أنهم اشترطوا أن يكون وقوفه في عرفة في الليل، وليس في النهار، فإن وقف فيه في النهار فصومه مكروه.
يوم عرفة، أحد أيام الله، حيث يصعد حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفة، لباهى بهم الله ملائكته.
ويوم عرفة له فضل عظيم على المسلمين فهو هدية من الله -عز وجل- وذكر الله فضل يوم عرفة في القرآن الكريم، وأوصانا نبينا بيوم عرفة في الأحاديث النبوية.
يوم عرفةهو أحد أيام أشهر الله الحرم وقال الله- عز وجل-: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» سورة التوبة: 39. والأشهر الحرم هي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب ويوم عرفه من أيام ذي الحجة.
يوم عرفة هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وحث النبي صلى الله عليه وسلم، على صيامه فعن هنيدة بن خالد رضي الله عنه عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر: أول اثنين من الشهر والخميس».
يوم عرفةيكفر ذنوب سنتين، وورد عن أبي قتادة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عن صوم يوم عرفة أنه: «يكفر السنة الماضية والسنة القابلة» رواه مسلم، وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.
يوم عرفة هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة كما ذكر في القرآن الكريم «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا» المائدة:3.
يوم عرفة يوم العتق من النار، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة» رواه مسلم في الصحيح.
يوم عرفة هو أعظم يوم للدعاء، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء دعاء يوم عرفة» صححه الألباني في كتابه السلسة الصحيحة.
ورد في السنة النبوية أدعية كثيرة في فضل يوم يوم عرفة، ولعل أبرزها، « اللهم يا ذا الرحمة الواسعة، يا مطلعا على السرائر والضمائر والهواجس والخواطر، لا يعزب عنك شيء، أسألك فيضة من فيضان فضلك، وقبضة من نور سلطانك، وأنسًا وفرجًا من بحر كرمك، أنت بيدك الأمركله ومقاليد كل شيء، فهب لنا ما تقر به أعيننا، وتغنينا عن سؤال غيرك، فإنك واسع الكرم، كثير الجود، حسن الشيم، في بابك واقفون، ولجودك الواسع المعروف منتظرون يا كريم يا رحيم».
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1