مجلس الأمن الدولي يعقد أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي
عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك الليلة أول نقاش رسمي بشأن الذكاء الاصطناعي.
وأكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس هذا الشهر- في كلمة له أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل كل جانب من جوانب حياة الإنسان، من تحقيق إنجازات في الطب، إلى تعزيز الإنتاجية الاقتصادية، ومساعدة البشرية في التكيف مع تغير المناخ، ومحاربة الفساد، وإحداث ثورة في التعليم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من النزاعات العنيفة.
وألقى كليفرلي الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على الاستقرار العالمي، موضحًا أنه يتحدى الافتراضات الأساسية حول الدفاع والردع، كما أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديدًا للاستقرار العالمي عبر انتشار المعلومات المضللة.
وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن العالم في حاجة ماسة إلى تشكيل حوكمة عالمية للتكنولوجيات.
بدوره، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته، من خطر تحكم الذكاء الاصطناعي بالأسلحة النووية. وقال: إن الاستخدامات الضارة لأنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض إرهابية أو إجرامية أو لصالح دولة، يمكن أن تتسبب في مستويات مرعبة من الموت والدمار وتفشي الصدمات والضرر النفسي العميق على نطاق يفوق التصور.
كما حذر من أن التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي يعد لحظة فارقة على صعيد المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، ويضيف بعدًا جديدًا للتلاعب بالسلوك البشري، ويسهم في الاستقطاب وعدم الاستقرار على نطاق هائل.
ورحب بالدعوات إلى إنشاء هيئة جديدة للأمم المتحدة تحكم الذكاء الاصطناعي، مستوحاة من نماذج مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
يأتي هذا الاجتماع بينما تدرس الحكومات في جميع أنحاء العالم كيفية التخفيف من مخاطر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة، التي يمكن أن تعيد تشكيل الاقتصاد العالمي وتغير مشهد الأمن الدولي.