مطالب حقوقية بعدم التراخي في التعامل مع قضية الحوثيين وقطع منابع تمويله ودعمه
أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الربع سنوي بعنوان "مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية" عن الفترة من أبريل إلى يونيو 2023، والذي يرصد العمليات الإرهابية التي شهدتها ظاهرتي الإرهاب والعنف في تلك الفترة، وكذلك تتبع حركة التنظيمات الإرهابية، والجهود الرامية لمكافحتها، وقد رصد التقرير إراقة دماء 3387 ضحية خلال تلك الفترة، وعلى الرغم من انخفاض نسب أعداد العمليات الإرهابية بالمنطقة العربية خلال الربع الثاني من العام والذي سجل 230 عملية بفارق 35 عملية عن الربع الأول، لكن كانت الأزمة الداخلية التي يعيشها السودان هي المساهم الأكبر في هذا الحجم الضخم من الضحايا.
وأكدت مؤسسة ماعت من خلال تقريرها أن هناك مجموعة دول محددة تجبرها أزماتها الداخلية على التربع فوق مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية، ومنذ إصدار مؤسسة ماعت لتقريرها دائمًا ما احتلت السودان والعراق واليمن والصومال وسوريا مربع الصدارة من حيث العمليات والضحايا. فقد سجلت الدول الخمس مجتمعة 210 عملية إرهابية وهو ما نسبته 91.3% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية خلال الربع الثاني من العام 2023.
وقد أوصى أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الدول العربية بالعمل على تدشين خطة مشتركة تنصب على تعاون مستدام بين كافة الدول العربية خلال فترة محددة برعاية من جامعة الدول العربية، حتى لا يدور العرب في دائرة مفرغة تنطوي ضرب التنظيمات من جهة، فيتم تأهيلها وانعاشها في جهة أخرى. فنصل إلى مشهد من حرب لا تنتهي وأعمال عنف تعصف باستقرار المنطقة وتعثر كل سبل التنمية، كما شدد عقيل على أن العمليات الأمنية للحد من الإرهاب يجب أن يتماشى معها خطط تنموية تحد من مسببات انتشار الإرهاب.
فيما أوضحت نسرين حسبان؛ الباحثة بوحدة مكافحة خطاب الكراهية والتطرف العنيف، عن أهمية تعامل المجتمع الدولي مع قضية الحوثيين، والعمل على قطع منابع تمويله ودعمه من خلال محاولة التوصل إلى اتفاقيات وسطية مع الأطراف الإقليمية الممولة، كما ناشدت الدول العربية بتتبع استراتيجية التطهير العسكري للإرهاب من أراضيها.