بعد مصرع قائد قوات فاجنر.. هل أخذ بوتين بالثأر؟
تسبب سقوط الطائرة التي كان على متنها قائد قوات فاجنر يفغيني بريجوجين، ومصرعه في ردود أفعال حول طبيعة العملية وما إذا كانت عملية إغتيال لقائد فاجنر بعد تمرده على سياسات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما قال محللون أن أصابع الاتهام قد تكون متجهة إلى الجانب الأوكراني.
وكشفت مصادر، أن بريجوجين كان يستقل طائرة خاصة تتجه من العاصمة الروسية موسكو متجهًا إلى مدينة سان بطرسبرج، وأن الطائرة انفجرت خلال مسيرتها بين المدينتتين، ولقي مصرع كل من كان على متنها وهم 10 أشخاص من بينهم قائد فاجنر.
وأضافت المصادر، أنه لو كانت أوكرانيا هي المتورطة في هذا الأمر فذلك معناه اختراق كبير من المخابرات الأوكرانية والغربية للجانب الروسي، ما يؤكد على أن الرد الروسي سيكون ردًا قويًا للغاية.
من جانبه أكد اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أنه من المتوقع أن تكون أوكرانيا هي المتورطة في حادث اغتيال قائد قوات فاجنر، باستخدام عبوة مفخخة أو حقيبة مفخخة، لإحراج مركز الرئيس الروسي وتصويره على أنه شخص يثأر من صديقه القديم، مدللًا على أن طريقة التفجير لا تشير إلى إصابتها بصاروخ فوق الأراضي الروسية.
وأضاف أنه من المبكر التأكيد على أن روسيا هي المتورطة في مقتل قائد قوات فاجنر، خاصة وأنه من المتوقع أن يكون هناك من رجال فاجنر متورطًا في حادث اغتياله لكي يحل محله، مشيرًا إلى أن الوسائل الحديثة والتكنولوجيا ستثبت حقيقة المكالمات بين قائد الطائرة وبرج المراقبة لمعرفة حقيقة المتورطين في الحادث.
فيما أكد الدكتور أحمد عبد القادر، الباحث في العلاقات الدولية، أن عملية اغتيال قائد قوات فاجنر هي حادث مدبر بعناية شديدة، لإظهار أن الرئيس الروسي أخذ بالثأر من قائد فاجنر عقابًا له على تمرده على تعليمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الفترة الماضية.
وأضاف عبد القادر لـ "متن نيوز" أن الرئيس البيلاروسي سبق أن نجح في تقريب وجهات النظر بين الرئيس الروسي وقائد فاجنر، مدللًا بذلك على أن الرئيس الروسي قد لا يكون هو المتورط في حادث اغتيال قائد فاجنر من خلال تفجير طائرته؟