حصيلة قياسية لشهداء وجرحى غزة بسبب العدوان الإسرائيلي
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 2329 قتيلا وأكثر من 9042 جريحا في غزة، و56 قتيلا بينهم 16 طفلا وامرأة و1200 جريح في الضفة.
وكثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على قطاع غزة، مستهدفة منازل المدنيين في مناطق متفرقة في القطاع، ما خلف مئات القتلى والجرحى والعدد في ازدياد مستمر، في أكبر مجزرة إسرائيلية بحق سكان القطاع المحاصر منذ العام 2014.
وكشفت مصادر إعلامية، كشفت عن استهداف الطيران الإسرائيلي اليوم الأحد منزل مراسل قناة الحياة الجديدة في غزة مؤمن الطلاع، ما أسفر عن مقتل جميع أبنائه وأعمامه وأخواته، وإصابته هو وزوجته ووالدته بجروح وكسور متفاوتة.
وقالت مصادر في مُستشفيات قطاع غزة، اليوم الأحد، إن آلة الحرب الإسرائيلية ارتكبت مجازر في مناطق مختلفة من القطاع، منذ بداية العدوان في السابع من شهر أكتوبر الجاري، وأدى ذلك إلى شطب أكثر من 47 عائلة فلسطينية بشكل كامل من السجل المدني الفلسطيني.
وأفادت المصادر بأن أكثر من 47 عائلة بواقع 500 مواطن شُطبت بشكل كامل من السجل المدني، جراء ارتكاب الاحتلال مجازر بقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، في عدد من مدن ومخيمات القطاع.
فيما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين ( الأونروا ) من أن أكثر من مليوني شخص في قطاع غزة يواجهون خطر نفاد المياه، بشكل أصبح يهدد حياتهم.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني:" إن المياه أصبحت مسألة حياة أو موت. من الضروري أن يتم توصيل الوقود إلى غزة لتوفير المياه لمليوني شخص".
وأشارت الوكالة الأممية في بيان صحفي إلى عدم السماح بدخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة منذ أسبوع. وقالت إن المياه النظيفة تنفد من القطاع بعد توقف عمل محطة المياه وشبكات الماء العامة.
ووفق الأونروا، في غضون 12 ساعة الماضية فقط، شُرد مئات آلاف الأشخاص. وتتواصل موجة النزوح مع تحرك الناس إلى الجزء الجنوبي من قطاع غزة. وقد وصل عدد المشردين خلال أسبوع إلى ما يقرب من مليون شخص.
ودعت الأونروا سلطات الاحتلال الإسرائيلية إلى حماية جميع المدنيين المحتمين بمنشآتها بأنحاء قطاع غزة، بمن فيهم الموجودون في شمال القطاع ومدينة غزة.
وأوضحت الوكالة أنه على الرغم من أمر إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة ومدينة غزة إلى جنوب القطاع، فإن الكثيرين لن يتمكنوا من مغادرة المنطقة، لا يوجد أمامهم خيار ويتعين حمايتهم في كل الأوقات.
وذكرت الأونروا أن الحروب لها قواعد، وأن المدنيين والمستشفيات والمدارس والعيادات ومنشآت الأمم المتحدة لا يمكن أن تُستهدف، مبينة أن ملاجئها في غزة وشمال القطاع لم تعد آمنة، بما يعد أمرا غير مسبوق.