بسبب "إبادة غزة".. استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بنيويورك
أعلن مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في نيويورك استقالته، اليوم الثلاثاء، احتجاجًا على تعاطي هيئات أممية مع الوضع في غزة.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، في بيان لها، إن استقالة "عمر زيدان" هي "خسارة كبيرة للأمم المتحدة"، مشيرة إلى أنه "كان صوتًا قويًا من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".
وأضافت باشليه أن "ما يحدث في غزة هو كارثة إنسانية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنقاذ الأرواح".
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في بيان له، إنه "يأسف بشدة لقرار "عمر زيدان" بالانسحاب"، مشيرًا إلى أن "زيدان كان يتمتع بسجل حافل في الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأضاف جوتيريش أنه "يشاطر "زيدان" قلقه بشأن الوضع في غزة، ويتعهد ببذل كل ما في وسعه لضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الإنسانية الأساسية".
وأعربت منظمات حقوقية دولية عن دعمها لقرار "عمر زيدان"، ووصفته بأنه "خطوة مهمة في لفت الانتباه إلى الفشل الذريع للمجتمع الدولي في حماية الفلسطينيين".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها، إن "انسحاب "زيدان" هو علامة واضحة على أن الأمم المتحدة عاجزة عن التصدي للانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".
وأضافت المنظمة أن "المجتمع الدولي بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والاضطهاد المستمر للفلسطينيين".
ويأتي انسحاب "عمر زيدان" وسط انتقادات واسعة لموقف الأمم المتحدة من الوضع في غزة، حيث اتهمت منظمات حقوقية دولية هيئات أممية بأنها تغض الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.