وزيرا خارجية مصر والصين يؤكدان مواصلة التنسيق لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية
أكد وزيرا خارجية مصر والصين مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون لإيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية، مشددين على أهمية تنفيذ حل الدولتين لفتح آفاق سياسية للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم وزير الخارجية سامح شكري مع نظيره الصيني وانج يي، في ختام مباحثتهما.
وقال الوزير شكري: إن الأوضاع الحالية ليست وليدة اليوم وإنما هي وليدة احتلال قائم لسنوات عديدة لم تسفر المفاوضات والمسارات عن تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الوقت حان لإنهاء هذه الدوائر من العنف والعنف المتبادل التي لها آثارها السلبية على شعوب المنطقة وعلى الاستقرار الدولي.
ولفت النظر إلى أن التوسع في الأعمال العسكرية وما نتج عن ذلك من أضرار بالغة على الشعب الفلسطيني وعلى المدنيين في غزة، بالإضافة إلى التصعيد الحادث سواء على الحدود اللبنانية في بعض الأعمال المستهدفة لمواقع ولتوتر في البحر الأحمر والتعرض لحرية الملاحة كلها أمور تنبئ سواء عن عمد أو خطأ بتوسيع رقعة الصراع والدخول للمنطقة في حلقة مفرغة من التصعيد الذي له انعكاسات بالغة الخطورة على الأمن والاستقرار.
وأكد الوزير المصري رفض بلاده الكامل للنزوح والمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري للصراع العسكري في غزة وضرورة توفير المساعدات بدرجة كبيرة لأهالي القطاع، مطالبًا بضرورة اتخاذ إجراءات سريعة في مقدمتها وقف إطلاق النار مراعاة للأوضاع الإنسانية وضرورة الامتثال إلى ما تقره المحكمة الدولية أعلى سلطة قضائية دولية وفقا لميثاق الأمم المتحدة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني وانج يي، أن بلاده تعمل سويًا مع الدول العربية والإسلامية لوقف إطلاق النار والقتال، وتبذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، كما تبذل جهودًا دؤوبة لإيجاد حل شامل ودائم وعادل للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الصين تدعو إلى عقد مؤتمر سلام دولي يعد الأكبر حجمًا ومصداقية وكفاءة لأجل وضع أجندة زمنية وخارطة طريق محددة لتنفيذ حل الدولتين ودعم استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحول الوضع في البحر الأحمر، دعا الوزير وانج يي، إلى وقف التصرفات والهجوم والتحرش بالسفن المدنية والحفاظ على انسيابية سلاسل الإمداد والإنتاج ونظام التجارة الدولي، مشددًا على أن مجلس الأمن الدولي لم يفوض أي دولة باستخدام القوة ضد اليمن، لذلك يجب تجنب "صب الزيت على النار" في الوضع المتوتر في البحر الأحمر الأمر الذي من شأنه تأجيج المخاطر الأمنية في المنطقة.
وأفاد الوزير الصيني، بأن تواتر الأحداث في البحر الأحمر هو نتيجة التبعات الخارجية في قطاع غزة، وأن الأولوية القصوى وقف القتال في غزة ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على سلامة الملاحة في مياه البحر الأحمر واحترام سيادة اليمن وغيرها من الدول المطلة على البحر الأحمر.