"الصفقة السرية" التي أبرمتها إيران مع الجهاديين السنة.. ما تفاصيلها؟
افتتح تنظيم القاعدة ثمانية معسكرات تدريب جديدة وخمسة مدارس ومستودع أسلحة وبيوت آمنة في أفغانستان تستخدم لتسهيل حركة أعضائها من وإلى إيران، بالإضافة إلى ذلك، أفاد فريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة أن "العلاقة بين طالبان والقاعدة لا تزال وثيقة".
كشف فريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة عن وجود معسكرات تدريب جديدة لتنظيم القاعدة وغير ذلك من مرافق البنية الأساسية داخل أفغانستان، فيما تم افتتاح معسكرات القاعدة الثمانية في ولايات غزنة ولغمان وباروان وأوروزغان. وأشار فريق الرصد إلى أن "بعض المخيمات قد تكون مؤقتة".
ويدير تنظيم القاعدة الآن معسكرات تدريب في 10 من أقاليم أفغانستان البالغ عددها 34 إقليما.
وتقع أقاليم هيرات وفرح وهلمند على الحدود مع إيران، حيث من المعروف أن قادة تنظيم القاعدة يختبئون فيها، وأشار فريق الرصد إلى أن "الأفراد يسافرون لتوفير الاتصال بين الزعيم الفعلي لتنظيم القاعدة، سيف العدل، في إيران وكبار شخصيات القاعدة في أفغانستان، بما في ذلك عبد الرحمن الغامدي".
كما تم توثيق وجود كبار قادة تنظيم القاعدة داخل إيران من قبل الحكومة الأمريكية في العديد من التصنيفات على مر السنين. ومن بين القادة الكبار الآخرين المعروفين بأنهم يعملون داخل إيران عبد الرحمن المغربي، وياسين السوري، وسعد بن لادن (المتوفى الآن)، ومصطفى حامد وآخرين.
بالإضافة إلى مراقبة كبار الشخصيات في تنظيم القاعدة داخل إيران، كشفت وزارتا الخزانة والخارجية الأمريكيتان مرارًا وتكرارًا عن "الصفقة السرية" التي أبرمتها إيران مع الجهاديين السنة.
بموجب اتفاق مع النظام الإيراني، حافظ تنظيم القاعدة على "خط أنابيب التسهيل الأساسي" الخاص به داخل إيران. وقد سمح الإيرانيون لشبكة التسهيل هذه بالعمل على الرغم من أن إيران وتنظيم القاعدة يقفان على طرفي نقيض في الصراعات في سوريا واليمن.