"مطلوب حيًا أو ميتًا".. رئيس إسرائيل يتحدى يحيى السنوار فما القصة؟
قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ، خلال افتتاح حرم جامعة موبيل آي في القدس، إنه يتعين على إسرائيل القبض على زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، "حيا أو ميتا" حتى يتسنى إعادة جميع الرهائن.
وقال الرئيس: “كل شيء يبدأ وينتهي مع يحيى السنوار هو الذي قرر مذبحة أكتوبر، وهو يسعى لسفك دماء الأبرياء منذ ذلك الحين، وهو الذي يهدف إلى تصعيد الوضع الإقليمي، وتدنيس رمضان، وفعل كل ما من شأنه تحطيم العيش المشترك في بلادنا وفي العالم. المنطقة برمتها لزرع الفتنة بيننا وفي أنحاء العالم".
وأضاف "إنه يسعى إلى الإرهاب وعلى العالم أجمع ومنطقتنا بأكملها أن تعلم أن المسؤولية تقع عليه وعليه وحده. لن ينجح الأمر ولن نسمح به".
وأفادت تقارير أمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، بأن رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار "يخطط لجر إسرائيل إلى عملية رفح"، مشيرة إلى أنه "سيخرج منتصرا في نهاية المطاف"، وأشارت التي نُشرت في 29 فبراير الماضي، إلى أن "السنوار نقل رسالة إلى قيادة الحركة في قطر، مفادها: "الإسرائيليون لدينا في المكان الذي نريده".
وذكرت أن اجتماعا عُقد، في وقت سابق من شهر فبراير، ناقشت فيه قيادة حماس العليا، المخاوف من أن "الحركة قد تخسر المعركة البرية في غزة مع اجتياح معاقلها وقتل عناصرها، لكن السنوار كان يعتقد خلاف ذلك".
ويتفق مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون على أن يحيى السنوار لا يزال مختبئا داخل أنفاق في خان يونس، بجنوب قطاع غزة، ويحيط نفسه بمحتجزين إسرائيليين "يستخدمهم كدروع بشرية"، وفقًا لما قالته صحيفة "واشنطن بوست"، أما التحدي الأكبر حتى من الكشف مخبأ السنوار، فهو القيام بعملية لقتله أو اعتقاله بطريقة لا تعرض المحتجزين للخطر، حسب ما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير.
وأكد المسؤول وجود إمكانية العثور عليه "لكن الأمر لا يتعلق بتحديد مكانه بل القيام بشيء دون المخاطرة بحياة الرهائن" كما قال.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تشارك أيضا في البحث عن السنوار ولكن بحذر، فيما قالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن محللين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية يساعدون إسرائيل على رسم خرائط أنفاق حماس، باستخدام "تقنيات تحليلية قوية" تجمع بين مخرجات البيانات المختلفة.
كما يساعدونها بتحليل اتصالات مشفرة ومعلومات مستخرجة من الأقراص المدمجة للكمبيوتر، فضلا عن معالجة المعلومات التي يتم الحصول عليها عن طريق الاستجواب والتحقيق.