الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل.. 8 معلومات مهمة عن كيفية التهجد وعدد ركعاتها
تتزايد عمليات البحث في هذه الآونة عن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، حيث يغتنم المسلمون العشر الاواخر من رمضان بقيام الليل بصلاة التراويح وصلاة التهجد، ولكن قد لا يعلم البعض الفرق بينهما، بل ولا يعلم البعض صلاة التهجد كم ركعة؟ ومتى تصلى؟ وما هو آخر وقت لأدائها، وفي هذا التقرير نوضح لكم الفرق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
يتساءل العديد من المسلمين عن الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، وهو ما نوضحه لكم وفقا للدكتور عمر عبد الكافي الداعية الإسلامي، والذي أكد على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، أن صلاة التراويح يطلق عليها صلاة القيام لأنها تؤدى بعد صلاة العشاء، وهي 8 ركعات، وكان بعض الصحابة يصليها 20 ركعة، وكان سيدنا عثمان بن عفان يصليها 36 ركعة غير الشفع والوتر، ولكن الإجماع على كونها 8 ركعات بتأني وهو الأفضل من صلاتها بركعات كثيرة متسرعة.
أما صلاة التهجد، فهي الصلاة التي يسبقها نوم، ويفضل أن تكون في الثلث الأخير من الليل كما جاء في آيات الذكر الحكيم "ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا"، ففي ذلك الوقت يكون النزول الإلهي إلى السماء الدنيا كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء المصرية، الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، في منشور سابق لها على صفحتها الرسمية بموقع فيس بوك، مؤكدة أن صلاة التهجد تتميز عن صلاة قيام الليل بأنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات.
وأضافت دار الإفتاء أن صلاة التهجد مثل قيام الليل تصلى ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ»، وآخر موعد لصلاة التهجد يكون بطلوع الفجر.
وفيما يتعلق بصلاة قيام الليل أو صلاة التراويح، فقد أوضحت الدار أيضا، أن من فاتته صلاة التراويح عن وقتها بطلوع الفجر، فقد ذهب الحنفية في الأصح عندهم والحنابلة في ظاهر كلامهم إلى أنها لا تُقضى؛ لأنها ليست بآكد من سنة المغرب والعشاء، وتلك لا تقضى فكذلك هذه.
كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها
استكمالا لتوضيح الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، فإنه وفقا لجمهور أهل العلم، يعد قيام الليل أعم وأشمل من صلاة التهجد، لأن قيام الليل يشمل الصلاة وتلاوة القرآن والاستغفار وقراءة الأذكار وصلاة التراويح المتعلقة بليل رمضان، وباقي الأعمال الصالحة التي يمكن أن يفعلها المسلم في الليل من بعد صلاة العشاء، وأما صلاة التهجد فهي محصورة في الصلاة فقط في جوف الليل بعد نومة يسيرة ينامها المسلم ثم يستيقظ بعدها للصلاة.
وفيما يتعلق بـ كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها، فهي تصلى ركعتين ركعتين، حيث التسليم بعد كل ركعتين بعدد ما شاء المسلم من الركعات المثنى، ثم يوتر في آخرها، فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ».
جدير بالذكر أيضا أن صلاة التهجد سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال في حديثه الشريف "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".
ماذا يقرأ في صلاة التهجد؟
بعدما أوضحنا لكم الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل، يتساءل الكثيرون ماذا يقرأ في صلاة التهجد؟ ومن السنة النبوية أن يقرأ المسلم ما تيسر له من القرآن وأن يستعيذ بالله عند قراءة الآيات التي فيها وعيد، وأن يسأل الله الرحمة عند الآيات التي فيها رحمة، وأن يسبح حينما تمر به آية تسبيح، وأن يطمئن في صلاته، ويخشع في ركوعه وسجوده.