صحيفة أمريكية: إسرائيل تنفذ ضربة حذرة ضد إيران
حصل الرئيس بايدن على الرد الذي أراده من إسرائيل يوم الجمعة، وهو رد عسكري معتدل ضد إيران، ومع ذلك، لا ينبغي الاعتقاد بأن هذا الرد هو نهاية لحرب إيران الطويلة ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
ولم تعترف إسرائيل علنًا بالهجوم، ولكن الانفجارات داخل إيران تشير إلى ضربة محدودة، ربما كانت رمزية، وقد تم استخدام طائرات مقاتلة فيها، ويبدو أن الهدف الرئيسي كانت القاعدة العسكرية في أصفهان.
وعلى الرغم من عدم ثبوت الأضرار من جانب إيران، إلا أن رد إيران الصامت على الضربة يشير إلى عدم وقوع أضرار كبيرة، ويبدو أن منشأة الأبحاث النووية في أصفهان لم تتعرض للضرب.
حيث يمثل هذا الهجوم رسالة إلى إيران بأن إسرائيل لديها القدرة العسكرية لشن هجمات عميقة داخل إيران، وليس فقط على قواتها الوكيلة في لبنان وسوريا والعراق.
وقد أظهرت إسرائيل أيضًا أنها قادرة على شن هجمات قرب منشآت نووية رغم وجود نظام الدفاع الصاروخي الروسي.
وقد أتت هذه الضربة في يوم عيد ميلاد المرشد الأعلى، وقد أبدى جيران إسرائيل إعجابهم ببراعتها العسكرية.
فمن المهم ملاحظة أن هذا الرد الحذر يأتي في سياق يرغب فيه بايدن في تهدئة التوترات في الشرق الأوسط قبل الانتخابات المقبلة.
وعلى الرغم من عدم انتقاد الولايات المتحدة لهذه الضربة، إلا أنها تسعى لوقف التصعيد في المنطقة.
فالسؤال الآن هو ما إذا كانت هذه الضربة ستكون كافية لردع إيران.
وقد نفت إيران وقوع أي ضرر وأكدت عدم نية التصعيد، لكن تجاوزها للخط الأحمر قبل أسبوع يشير إلى أنها قد تخاطر بالمزيد من التصعيد.
وبالنظر إلى أن العقوبات الجديدة لا تؤثر بشكل كبير، يجب على الولايات المتحدة وحلفاؤها إعادة التفكير في استراتيجياتهم تجاه إيران.
فلا ينبغي لأحد أن يتفاجأ إذا أعلنت إيران أنها تمتلك القدرة النووية في المستقبل، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
وقد تدفع هذه الأحداث بايدن وحلفاؤه إلى تبني مواقف أكثر حزمًا تجاه إيران وبرنامجها النووي.