وزراء بريطانيون يعارضون مقترحات ريشي سوناك لتقليص تأشيرات الطلاب الأجانب
أفادت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية بأن ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا، يواجه انتفاضة داخل مجلس الوزراء بسبب خطط إلغاء نظام تأشيرة الدراسات العليا، الذي يسمح للطلاب الأجانب بالإقامة والعمل في المملكة المتحدة لمدة تصل إلى عامين بعد التخرج.
تحت ضغط من بعض أعضاء حزبه لتأكيد صرامة المحافظين في قضايا الهجرة مقارنة بحزب العمال، يفكر مجلس الوزراء في فرض مزيد من القيود أو حتى إلغاء مخطط الخريجين، الذي يعتبره البعض ممرًا للهجرة غير المنظمة إلى المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع إصدار أحدث أرقام الهجرة الفصلية هذا الأسبوع، مما يعزز الضغط على الحكومة لتهدئة المخاوف بشأن استمرار التدفق الهجري، خاصة مع اقتراب الانتخابات العامة.
على الرغم من تحذيرات رؤساء الجامعات من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على مؤسساتهم وتؤدي إلى تراجع الاقتصادات المحلية، وعلى الشركات من أنها قد تفقد المهارات والقدرات على جذب المواهب الأجنبية، يقال إن العديد من الوزراء يعارضون الخطوة المقترحة.
من بين هؤلاء، وزيرة التعليم جيليان كيجان، ووزير المالية جيريمي هانت، ووزير الخارجية ديفيد كاميرون.
وأكد مصدر حكومي أن كيجان لن تدعم أي إجراء يمكن أن يؤثر سلبًا على قطاع التعليم العالي الذي يستفيد من تواجد الطلاب الدوليين في المملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن يعارض هانت أي تحرك يمكن أن يلحق ضررًا بالاقتصاد، بما في ذلك حظر تأشيرات الطلاب الدوليين بشكل كلي.
كما يُفهم أن اللورد كاميرون يعارض فكرة تقليل عدد الطلاب الدوليين وتأثير ذلك على العلاقات مع الجامعات الأجنبية.
انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي يعني أيضًا الانسحاب من برنامج إيراسموس التابع للاتحاد، الأمر الذي سبق وأن تسبب في تقليص التبادل الدولي بشكل كبير.