بعد ترشحه لرئاسة إيران.. من هو وحيد حقانيان؟
أعلن وحيد حقانيان، يوم السبت الموافق 1 يونيو 2024، ترشحه للمشاركة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، وذلك من خلال حضوره إلى مقر الانتخابات في طهران.
ويعتبر وحيد حقانيان، المولود عام 1963 في طهران، من أقرب الدوائر الأمنية الاستشارية لخامنئي وينتمي بالأصل لمدينة أصفهان ويعرف باسم "الحاج وحيد" أو "سردار وحيد" وكان من أقدم قادة قوات الأمنیة وقوات الحرس للنظام بعد الثورة وكان قائد كتيبة دوريات ثأر الله في الثمانينيات.
وعمل لبعض الوقت كقائد لوحدة الاستخبارات في البحرية التابعة لقوات الحرس للنظام، وتم نقله إلى فيلق القدس في أواخر الثمانينيات.
وكان أحد قادة فيلق القدس لمدة أربع سنوات، ثم عمل كمساعد لنائب مکتب بيت خامنئي لشؤون الأمنية والسياسية.
وله تاريخ في المشاركة في حرب إيرانية- العراقية، وفي عام 1987 أصيب بجروح بالغة في البطن والساق خلال عملية «بیت المقدس3»، ولا تزال آثارها واضحة عليه عندما يمشي.
ويقال إنه يعيش جارا لبیت محمد محمدي کلبایکاني، رئيس مكتب خامنئي.
إنه أحد رجال الحرس القلائل الذين سرعان ما أصبحوا قادة بعد التحاقهم بحرس الملالي دون أن يكون لديهم خلفية عسكرية.
وفي مراسم الولاية الثانية لرئاسة محمود أحمدي نجاد، وسط دهشة الجميع، قام بتسليم حكم تنفيذ مرسوم الرئاسة إلى خامنئي ليقوم بتسليم المرسوم إلى أحمدي نجاد.
وكان هذا العمل يقوم به عادة الرئيس السابق أو رئيس مجلس الخبراء أو من في وزنهم ومستواهم.
وكان له حضور بارز جدًا في حفل تنصيب أحمدي نجاد في برلمان الملالي وكان في الصف الأول من البرلمان، بالضبط في وسط الصف الأول من القادة العسكريين، فبدا أن مقامه أعلى من جميع العسكريين الحاضرين، مثل فيروزآبادي وجعفري.
ويرافق خامنئي في جميع رحلاته وكان حاضرًا في العديد من صور خامنئي المنشورة.
ويقول الناشط الدیني رضا عليجاني: إن معرفة وحيد حقاني بخامنئي تعود إلى عامي 1980 و1981.
وخلال هذه الفترة، كان وحيد حقانيان سائق عبد الله جاسبي، عضو المجلس المركزي لحزب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبعد فترة أصبح سائق علي خامنئي.
وكان آخر منصب شغله هو النائب التنفيذي لبيت خامنئي. وفي 4 نوفمبر 2019، تم إدراجه على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية.
المناصب التي شغلها هي كما يلي:
- عضو في الحرس الثوري وعضو في فريق عمل لجان الثورة الإسلامية (1979-1984)
- قائد دورية ثار الله في الحرس الثوري (من 19۸۵ إلى 19۸۷)
- رئيس وحدة الاستخبارات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني (غير معروف)
- عضو فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني (1988 إلى 1992)
- مساعد النائب السياسي والأمني لبيت خامنئي (1992 إلى 2000)
- نائب الرئيس التنفيذي لبيت المرشد (2001-حتى الآن)
سجل حقاني في قمع الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009
كان وحيد حقانيان، بصفته نائبًا خاصًا للقيادة والمرشد، أحد مرتكبي قمع الاحتجاجات بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009.
ويقول محمد حسين تركمان، العضو السابق في حرس حماية خامنئی في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا حول دور وحيد حقانيان في قيادة لواء ثار الله في الاشتباكات العنيفة مع المتظاهرين بعد انتخابات عام 2009: "بعد تشكيل لواء ثار الله على يد محمد جعفري، ظل قائد الفيلق وحيد حقانيان أحد القادة الرئيسيين لهذا اللواء.
وتم تنظيم لواء ثار الله ولواء محمد رسول الله من قبل مجتبى خامنئي ووحيد حقاني في عام 2009. »
دور وحيد حقانيان في السنوات الأخيرة
جاء في مقال عن حقانيان: "على الرغم من كثرة هذه الشائعات والآراء، منذ عام 2009، عندما أصبح دور وحيد حقانيان السياسي والتنفيذي علنيا، تمكن من الحفاظ على منصبه في مكتب خامنئي".
وفي السنوات الأخيرة، أصبح دور وحيد حقانيان في الشؤون التنفيذية أكثر بروزا.
ومنذ عام 2016 عندما زار مبنى بلاسكو المنهار وبعد فترة وجيزة ذهب إلى موقع حادث منجم آزادشهر في مقاطعة جلستان، وحتى في حفل الافتتاح لتكريم قاليباف، وقف إلى جانب حسن الخميني، أو في مراسم تشييع محسن حاجي، حيث جلس في الصف الأمامي، وبرز حضوره كممثل خاص لخامنئي بشكل غير مباشر.
وبالطبع، كان هذا التمثيل يأخذ شكلًا رسميًا في بعض الأحيان، مثل لقائه بوزراء الصناعة وتوجيه حكومة روحاني لإبلاغ رسالة خامنئي حول أزمة الورق، أو ذهابه إلى كرمانشاه لتحدي ضحايا الزلزال والعبارة الشهيرة "لعنك الله" التي قالها للنائب الأول للرئيس إسحاق جهانغيري بسبب کشفه عن ضعف أساسي في شركة مهر للأبنیة السکنیة التابعة للحرس الثوري الإيراني حیث انهارت اغلبها غضون الزلزال أو في حالة عقار «كلاك لواسان» الذي تبلغ قيمته 6 آلاف مليار تومان، والذي أمر صادق لاريجاني بمواصلة البناء فيه من خلال أكبر طبري، لكن أمر وقف البناء صدر عن وحيد حقانيان، واعتبر البعض تلك القضية بمثابة حرب بالوكالة بين حقانيان ولاريجاني.
إلا أن دوره الجديد لم يتسبب في تهميش المهام السياسية لوحيد حقاني.
وفي منتصف مايو 2017، وردت أنباء عن توجهه إلى وزارة الداخلية، وعقد اجتماعا انتخابيا مع جهانغيري ورحماني فضلي.
وبعد ثلاثة أشهر، وقف بين روحاني وخامنئي وسلم حكم التنفيذ الرئاسي.