السعودية تبني شركة طيران وطنية عالمية المستوى.. ما القصة؟

باعتباره رئيس طيران الرياض، فإن توني دوجلاس، المولود في ليفربول، مسؤول إلى حد كبير عن تعزيز الاتصال في المملكة العربية السعودية، مع ذلك، بدلًا من التنافس مع شركات الطيران المهيمنة في الشرق الأوسط، يتنافس توني دوغلاس على بناء "شركة طيران وطنية ذات مستوى عالمي" من خلال استعادة المسافرين السعوديين، وفقا لـ "تلغراف"

يقول دوغلاس، 61 عامًا، إن الرحلات الجوية الدولية المحدودة من المطارات السعودية جعلت السكان المحليين يعتمدون على مراكز أخرى في الخليج العربي للاتصال ببقية العالم. وذلك على الرغم من توقعات صندوق النقد الدولي بأن الاقتصاد السعودي سيكون ثاني أسرع الاقتصادات نموًا في العالم هذا العام.

قال دوجلاس، الذي ولد على بعد 13 ميلًا من ليفربول في أورمسكيرك، وقفز من الاتحاد للطيران لتولي الوظيفة السعودية، لصحيفة التلغراف إن مهمته لا تتمثل في مواجهة عمالقة الخليج في لعبتهم الخاصة من خلال التنافس على تدفقات الركاب العالمية.

بدلًا من ذلك، ستسعى طيران الرياض إلى استعادة حركة المرور التي تعتبرها المملكة العربية السعودية ملكًا لها، وفي الوقت نفسه توفير الروابط العالمية المعززة التي تتطلبها رؤية 2030، والتي تهدف إلى رفع أعداد السياح إلى 100 مليون سنويًا.

قال: “ليس سرًا أن المملكة العربية السعودية تخلفت لفترة طويلة من حيث الاتصال العالمي، ولا يوجد مثال جيد في أي مكان في العالم لاقتصاد مستدام وسريع النمو لا يتمتع باتصال جيد.

أضاف: "المملكة تحتاج إلى ناقلة وطنية جديدة ذات مستوى عالمي تكون نسختها الخاصة من طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية، والإجابة على ذلك هي طيران الرياض".

قال دوجلاس، الذي تحدث في القمة السنوية للاتحاد الدولي للنقل الجوي في دبي، إن قاعدة الطيران القطري في الدوحة – على بعد 45 دقيقة بالطائرة من الرياض – تعتبر المواطنين السعوديين أكبر سوق منفرد لحجوزات رجال الأعمال والدرجة الأولى.

وتابع دوجلاس: “إن عالم المواهب يتدفق إلى الرياض بالنظر إلى ما يحدث في الاقتصاد والمشاريع الضخمة وموضوعات التنويع الاقتصادي الأخرى. الاستشاريين والمصرفيين والممولين والمهندسين المعماريين. لكنهم يسافرون إلى دبي للوصول إلى الرياض لأنه لا توجد رحلات جوية مباشرة كافية".

لم تكشف شركة الطيران بعد عن شبكة خطوطها الخاصة، لكنها ستخدم جميع القواعد الرئيسية لشركائها، وفي غضون السنوات الثلاث الأولى، ستبدأ في الطيران إلى كل مدينة رئيسية في أوروبا الغربية وشمال شرق الولايات المتحدة وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى. قال وكذلك الخليج.

لتحقيق هذا الطموح، طلبت طيران الرياض 72 طائرة بوينج 787 دريملاينر تتسع لـ290 شخصًا، ومن المتوقع أيضًا أن تعلن شركة الطيران قريبًا عن مجموعة من الطائرات الجديدة ضيقة البدن.

استعدادًا لإطلاقها العام المقبل، تسعى طيران الرياض أيضًا إلى ترسيخ علامتها التجارية على الساحة العالمية.

أعلنت الشركة مؤخرًا أن مصمم الأزياء السعودي المحلي آشي، الذي صمم تصميمات بيونسيه وبينيلوبي كروز، سيبتكر خط أزياء لطاقم الطائرة سيتم الكشف عنه في باريس في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال دوجلاس إن المظهر سيكون "بيان أزياء متميزًا وأنيقًا وراقيًا".