دول أفريقية تكافح الحرائق بسبب ارتفاع في درجات الحرارة
تكافح العديد من البلدان في جنوب شرق أوروبا حرائق الغابات مع استمرار موجة الحر في منطقة شبه جزيرة البلقان المعرضة بشكل أكبر لتداعيات تغير المناخ، وقد شهدت بالفعل عددًا متزايدًا من الظواهر الجوية المتطرفة بجانب موجات الحر مثل الفيضانات المدمرة.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن مقدونيا الشمالية شهدت ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة التي وصلت إلى 43 درجة مئوية، مما أشعل حرائق الغابات في جميع أنحاء البلاد، إلا أن منطقة نيجوتينو الوسطى كانت الأكثر تضررا.
وأعلن رئيس الوزراء هريستيجان ميكوسكي أن الحكومة تنسق بشكل فعال مع العديد من الدول الصديقة للمساعدة في مكافحة تلك الحرائق..مؤكدا أن المساعدات سوف تصل قريبا من سلوفينيا وتركيا وصربيا والجبل الأسود.
ولليوم السادس على التوالي، لا تزال الحرائق مشتعلة في جبل سيرتا في سكوبي، الذي انقسم إلى ثلاثة حرائق منفصلة ويكافح مئات من الجنود ورجال الإطفاء وضباط الشرطة والسكان المحليين النيران المشتعلة بلا هوادة بدعم من المروحيات والجرارات الجوية.
ووصلت طائرات إطفاء من تركيا، الدولة الأولى التي استجابت لنداء المساعدة من مقدونيا الشمالية، للمساعدة في الجهود المبذولة في جبل سيرتا وجبل أوجرازدن.
وعبر الحدود في بلغاريا، تسببت موجة الحر المنتشرة عبر البلقان أيضًا في حرائق غابات خطيرة، حيث تكافح السلطات لإخمادها، معلنة حالة الكارثة الجزئية بعد أن بدأت الحرائق على حدود بلغاريا مع مقدونيا الشمالية وانتشرت بسرعة في العديد من مناطق الغابات.
وطلبت خدمة الحماية المدنية البلغارية المساعدة من الجيش بسبب صعوبة الوصول إلى المناطق، بعد احتراق العديد من المنازل، وإغلاق الطرق المؤدية إلى القرى بسبب الحرائق.
وتم إصدار الرمزين الأحمر والبرتقالي في جميع أنحاء بلغاريا بسبب ارتفاع درجة الحرارة المستمر، والتي، وفقًا للخبراء، تظل الأعلى خلال المائة عام الماضية.
إلى جانب مقدونيا الشمالية، ناشدت جمهورية صرب البوسنة والهرسك أيضًا صربيا المساعدة في مكافحة حريق كبير بالقرب من جاكو في الجنوب بالقرب من الحدود مع الجبل الأسود.
وتكافح ألبانيا أيضًا حرائق الغابات في منطقة دروبول الجنوبية منذ الأسبوع الماضي، حيث تفاقمت الحرائق بسبب الرياح القوية، وتعرقلت جهود مكافحة الحرائق بسبب نقص المعدات وصعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية النائية الأمر الذي جعل السلطات الألبانية طلبت المساعدة من الاتحاد الأوروبي لمكافحة حرائق الغابات في المنطقة الجنوبية.