قصة لوحة العشاء الأخير في أولمبياد باريس 2024

قصة لوحة العشاء الأخير
قصة لوحة العشاء الأخير في أولمبياد باريس 2024

العشاء الاخير.. أثارت فقرة في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024، جدلا في العالم، حيث تضمن العرض مشهد يجسد رمزية لوحة «العشاء الأخير»، التي تحمل أهمية كبرى في تاريخ العقيدة والإيمان المسيحيين.

 

قصة لوحة العشاء الأخير في أولمبياد باريس 2024


حاكى الفريق الراقص لوحة العشاء الأخير للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، التي تجسد العشاء الأخير للمسيح مع التلاميذ على المائدة في ليلة القبض عليه وصلبه حسب الاعتقاد المسيحي، تضمن العرض محاكاة ساخرة للصورة، من أشخاص غير لائقين بهذا.

وعبرت الكنائس حول العالم عن إدانتها لما حدث في الحفل، لما فيه من إساءة للمسيحيين حول العالم، حيث أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بيان رسمي، موضحا فيه أن ما جرى إنما يدل على جهل تام لمفهومي الحرية والكرامة الإنسانية، وهذا أمر مقلق جدا بالنسبة لمستقبل الإنسانية، لأن استغلال منبر عالمي بهذا الأسلوب، إنما يعني الانحدار بالتلاقي الإنساني الحضاري العالمي، إلى أدنى مستوى في العلاقات الإنسانية، وتاليا إلى انتفاء القبول بالتنوع في الحياة الاجتماعية، مما يفضي إلى بروز النزعة الإلغائية والإقصائية تجاه الآخر.


فيما قال مجلس كنائس مصر في بيان رسمي عبر موقعه على الإنترنت: «إننا إذ نحترم حرية التعبير والإبداع الفني، إلا أننا نرى أن هذا العرض، تجاوز حدود الحريات المشروعة، وأساء إلى مشاعر الملايين من المسيحيين حول العالم، الذين يعتبرون لوحة العشاء الأخير رمزًا للتضحية والمحبة والتجمع حول مائدة السيد المسيح».

 

وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني، بيانا رسميا تطالب فيه باعتذار واضح وجاد من الهيئات المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لكل المسيحيين الذين استاؤوا من هذا المشهد المؤسف، الذي شاب ما كنا نظن أنه عرس رياضي عالمي، من شأنه أن يدخل الفرح والبهجة على قلوب جميع المشاركين والمشاهدين، مع ضمانات كافية لعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة.

 

كما قال مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في أمريكا في بيان لهم: «إننا نعبر عن بالغ استيائنا وإدانتنا الشديدة، للتصوير الأخير للعشاء الأخير خلال حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 هذا التصوير، الذي تضمن محاكاة ساخرة، أساءت بشكل عميق للمسيحيين في جميع أنحاء العالم».

 

وعبرت الهيئة القبطية الإنجيلية، حزنها العميق لما حدث في حفل افتتاح الأولمبياد باريس 2024، مشددة على عدم استغلال احتفالات الألعاب الأولمبية، كمنصة للصراع الديني والثقافي، أو محاولة للإساءة بأي شكل، بل على العكس، عليها أن تقوم بدورها التاريخي في استيعاب وتشجيع الرياضيين من كل أنحاء العالم، واحترام التنوع وتعزيز التفاهم بين الشعوب والأمم والثقافات.


فيما قالت الكنيسة الأسقفية في مصر، أن المشهد الذي ربط بين العشاء الأخير والاجتماعية الحديثة في المجتمعات العلمانية، مسيئ لنا جميعا كمسيحيين بكل كنائسنا، وأن حرية التعبير لا يجب أن تنال من العقائد الأساسية للمؤمنين، لأن هذه التغيرات لا نقبلها، لأنها تُعد تعد صارخ على تعاليم الكتاب المقدس الصحيحة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1