العلاقة بين مرض باركنسون والصرع.. الدراسات الطبية توضح أوجه التشابه بينهما
العلاقة بين مرض باركنسون والصرع، هو ما نوضحه لكم في هذا التقرير، حيث اكتشفت الدراسات البحثية أن الأشخاص المصابين بالصرع معرضون لخطر أكبر للإصابة بمرض باركنسون، ووفقا للإحصائيات فإن البالغين المصابين بالصرع معرضون لخطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 2.5 مرة أكثر من أولئك الذين لا يعانون من الصرع.
كما توصلت إحدى الدراسات إلى أن معدل الإصابة بالصرع تضاعف تقريبًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض تنكسية عصبية مثل مرض باركنسون والزهايمر مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الأمراض، ولذلك نوضح لكم أسباب مرض الصرع وأسباب مرض باركنسون والعلاقة بينهما.
العلاقة بين مرض باركنسون والصرع
أثبتت الدراسات الطبية العلاقة بين مرض باركنسون والصرع، حيث هناك علاقة بين الاضطرابين وفقا لموقع WebMD كالتالي:
العمر
يحدث مرض باركنسون غالبًا لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، كما توجد أعلى حالات الصرع الجديد لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، لذلك قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من الصرع بعد تشخيص مرض باركنسون لأنهم في الفئة العمرية المعرضة للخطر.
الأدوية
تشير الأبحاث إلى وجود ارتباط محتمل بين أولئك الذين تناولوا أدوية مضادة للصرع مثل لاموتريجين وليفيتراسيتام وحمض الفالبرويك، ثم تم تشخيصهم لاحقًا بمرض باركنسون.
عوامل الخطر
تم تحديد الصرع كعامل خطر لمرض باركنسون من خلال دراسة أجريت في المملكة المتحدة عام 2022 ونشرت في JAMA Neurology استعرضت الدراسة السجلات الصحية لأكثر من مليون شخص من سكان حضريين متنوعين، وكان لدى جميع الأشخاص الذين تمت دراستهم إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية الشاملة.
وقارنوا الأشخاص المصابين بمرض باركنسون بأولئك الذين لم يصابوا به، ووجد الباحثون أن خطر إصابة شخص مصاب بالصرع بمرض باركنسون أعلى بمقدار 2.5 مرة مقارنة بشخص غير مصاب بالصرع.
كما أجرت الجمعية البريطانية لطب الشيخوخة دراسة على مدى خمس سنوات ووجدت أن معدل الإصابة بالصرع تضاعف تقريبًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض تنكسية عصبية مثل باركنسون ومرض الزهايمر مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الأمراض.
ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه بسبب اضطراب المشي والتوازن لدى مرضى باركنسون، فإنهم معرضون للسقوط، وقد تؤدي إصابة الرأس الناتجة عن السقوط أيضًا إلى تشخيص الصرع، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة اضطرابات الحركة السريرية، عندما يعاني الأشخاص المصابون بمرض باركنسون من نوبات غير حركية وضعف إدراكي حاد، يجب أن يكون فحص الصرع بما في ذلك تخطيط كهربية الدماغ جزءًا من التقييم.
ما هو الصرع؟
بعدما أوضحنا العلاقة بين مرض باركنسون والصرع، يجب التعريف بكلا الاضطرابين كالتالي:
الصرع هو ثاني أكثر الأمراض العصبية شيوعًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويؤثر على 50 مليون شخص على مستوى العالم، ويعيش 75% من المصابين بالصرع في بلدان منخفضة الدخل ويواجهون خطر الوفاة المبكرة بسبب نقص العلاج، وتشير التقديرات إلى أن 70% من المصابين بالصرع يمكن أن يكونوا خاليين من النوبات إذا تم تشخيصهم بشكل مناسب.
ويتسبب النشاط الكهربائي المفاجئ في الدماغ في حدوث نوبات تتراوح من حركات العين الدقيقة إلى تشنجات الجسم العنيفة، وقد يتبع النوبة ارتباك وفقدان الوعي، وقد تختلف شدة النوبة ومدتها وقد تكون مخيفة للشخص الذي يعاني من النوبة ومن حوله، بالإضافة إلى ذلك، فإن تشخيص الصرع يتوقف على إصابة الشخص بأكثر من نوبتين في الشهر لا تنجم عن حالة طبية سابقة مثل إصابة في الرأس أو سكتة دماغية أو ورم.
ما هو مرض باركنسون؟
باركنسون هو اضطراب عصبي تنكسي تدريجي يحد من الحياة ويتميز بمشي متعثر وتيبس ورعشة وحركات بطيئة، ويتطور مرض باركنسون تدريجيًا بسبب فقدان إنتاج الدوبامين في منطقة العقد القاعدية في الدماغ، مع العلم أن الدوبامين هو ناقل عصبي يرسل رسائل إلى جزء الدماغ المسؤول عن الحركة والتوازن.