ترامب والجمهوريون يواجهون أزمة الإجهاض.. الصراع بين القاعدة المحافظة والرأي العام
تشير صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الجمهوريين الموالين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يواجهون تحديًا غير مسبوق في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعد إلغاء المحكمة العليا الأمريكية لحكم "رو ضد وايد" الذي كان يضمن حق الإجهاض.
ويجد هؤلاء الجمهوريون أنفسهم في صراع معقد بين الحفاظ على دعم القاعدة المحافظة للحزب وإرضاء الأغلبية من الأمريكيين الذين يدعمون حق الإجهاض.
وترامب الذي حاول تبني موقف أكثر اعتدالًا تجاه قضية الإجهاض، يجد نفسه في موقف حرج نظرًا لدوره في دعم إلغاء حكم "رو ضد وايد".
وقد أعرب ترامب الأسبوع الماضي عن معارضته لمشروع قانون بشأن الإجهاض في فلوريدا، بعد فترة من المراوغة بشأن القضية.
من ناحية أخرى، يسعى السيناتور جي دي فانس، المرشح لمنصب نائب الرئيس، إلى تخفيف حدة موقفه بشأن الإجهاض، ولكنه لا يستطيع تجاهل الدعم الذي قدمه ترامب للقيود الصارمة على الإجهاض.
كما أن قادة الحزب الجمهوري يتهربون من تقديم إجابات واضحة حول خططهم بخصوص توفير حبوب الإجهاض، مما يضعهم في موقف صعب أمام الجمهور.
تشاك كوفلين، المستشار السياسي المخضرم في أريزونا، وصف الوضع الحالي بأنه "سيرك مكون من ثلاث حلقات" يُدار بشكل غير كفء.
وأكد كوفلين أن ترامب يحاول التخلص من إرثه، وهو أمر صعب بالنظر إلى تعيينه ثلاثة قضاة في المحكمة العليا الذين دعموا قرار إلغاء حق الإجهاض.