في ذكرى التأسيس.. ما هي دلالات اختيار يوم 1 سبتمبر 1971م كعيد وطني لجيش الجنوب باليمن؟

القوات المسلحة الجنوبية
القوات المسلحة الجنوبية باليمن

الذكرى الـ 53 لتأسيس الجيش الجنوبي باليمن.. إن اختيار يوم 1 سبتمبر 1971م كعيد وطني لجيش الجنوب - جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية-  يحمل الكثير من الدلالات والعبر.

 

ما هي رمزية ودلالات عيد الجيش الجنوبي باليمن؟


- الإقرار الرسمي والشعبي والإلتزام المبدئي الصارم بحقيقة أن بناء الجيش الوطني الجنوبي يجب أن يقوم على مفاهيم وأهداف وقيم وطنية جنوبية.. وأن يستند على أسس ومبادئ نظرية وتطبيقية علمية متجددة باستمرار. 


البناء العسكري لمكوناته المادية والروحية والمؤسسية كان ويظل فن وعلم تخصصي واشهر مجالات وقطاعات العلوم الانسانية والتطبيقية واكثرها تشعبا وتطورًا واضحى كل تخصص مهني عسكري، "القيادة -الادارة - التخطيط-التنظيم-التدريب-التسليح -الإمداد اللوجستي -المادي والقتالي -التعليم والتربية والإعداد البدني والنفسي والمعنوي والروحي للمقاتل "مجال علمي بحثي ومضمار السباق والتنافس ومسرح صراع وحروب مباشرة وغير مباشرة بين الدول ومع تطور الصراع العسكري وادواته واساليبه وتعاظم قوة تأثيره وتدميره تتغير المفاهيم والنظريات والعلوم كما تتغير أساليب ووسائل إعداد وتأهيل وتربية منتسبي الجيش والقوات المسلحة، الأهم ما في الامر أن قيادة وطننا الجنوب اخذت ذلك على محمل الجد فكانت النتيجة جيش احترافي.


كان وباعتراف الجميع والمؤسسات ومراكز الدراسات والبحوث العسكرية العربية والأجنبية، واحدًا من اقوى جيوش المنطقة وأكثرها كفاءة في تسليحه وتنظيمه وتدريبة وتأهيله وانضباطه الواعي وانتمائه الوطني، ولم تحيد قيادتنا اليوم ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي عن هذا المنهج، حيث اولت اهتماما خاصا في تنظيم وتأهيل القوات المسلحة الجنوبية باليمن المعاصرة وتحديثها  من خلال استراتيجية شاملة لكل انساق البناء والتنظيم والتطوير.


اختيار تأسيس الكلية العسكرية الجنوبية وتخرج أول دفعاتها كعيد وطني لجيشنا الجنوبي وإن كان يعلو من أهمية ودور العلم والمؤسسات العلمية في البناء العسكري إلا أنه وضع في الوقت ذاته الأولوية لإعداد وتأهيل العنصر البشري علميًا وفكريًا..  ومع تطور التقنية المتسارعة في تجهيز الجيوش بالمعدات والاسلحة كانت وسيظل المحور الرئيسي والحلقة المركزية في بناء الجيوش الوطنية الحديثة أو في إعادة بنائها وتنظميها وهيكلتها ستظل على الدوام  الأولوية، لإعادة بناء العنصر البشري الذي يمثل النواة والخلية الجذعية الرئيسية الحاملة بداخلها الجينات الوطنية للجيوش  وهو أساس تكوين الجيش الذي تتحدد من خلال نوعية منتسبيه ومستوى إعدادهم وتأهيلهم وطبيعة هذه الجيش ورسالته ومزاياه وسجاياه الفنية والعلمية والقتالية، ودرجة قوته وصلابته وكفاءته المهنية وعقيدته القتالية وطبيعة دوره ورسالته الوطنية والتاريخية.

 

عند تأسيس الكلية العسكرية الجنوبية بالعاصمة عدن، تم وصفها باللنبة والمدماك الأساسي لبناء الجيش الجنوبي الحديث..كما وصفت أيضًا بمصنع الرجال، وكلا الوصفين يعبران، عن حقيقة موضوعية كشفت تطورات البناء العسكري للجنوب مدى صحتهما.


منذُ تأسيسها كانت الكلية العسكرية، أكثر من مجرد محطة ينتقل خلالها الشباب من الحياة المدنية الناعمة إلى الحياة العسكرية الخشنة، ومرحلة المراهقة والشباب والطيش إلى مرحلة النضج والرجولة وتحمل المسؤولية، قد يطول الحديث عن أهمية المؤسسات التعليم والتربية العسكرية ولكنها كانت وستظل الأكثر أهمية في بناء الجيوش فيها يصنع رجال الحرب ذوي الكفاءة والمهارات العلمية التخصصية وفيها أيضًا تتخلق النواة الأولى في الجيش ويتحدد دوره في الحاضر والمستقبل

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1