كيف يعمل الزبيدي على خلق صوتٍ قوي للجنوبيين باليمن؟
على مدار خمسة وثلاثين عامًا، شهد أبناء الجنوب مشاهد مؤلمة من التهميش والإقصاء، حيث عزل أكثر من (70) ألف كادر جنوبي من وظائفهم المدنية والعسكرية والأمنية هذه الأحداث خلفت آثارها السلبية على النسيج الاجتماعي والسياسي في الجنوب، ما جعل الشارع الجنوبي يتطلع إلى قيادة تتبنى قضيته وتعيد له البريق المفقود.
تحت قيادة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي ونائبه المحرمي، تأتي الجهود المبذولة لإنصاف هؤلاء المبعدين كخطوة تاريخية تحمل في طياتها الأمل والتطلعات.
إذ عمل الزبيدي على توحيد الصفوف وخلق صوتٍ قوي للجنوبيين وخاصة الجيش الجنوبي وأمنه القديم الذين تم استبعادهم من وظائفهم قسرا.. حيث سعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، لاستعادة حقوقهم كاملةً دون نقصان.. وكانت أحدث التحركات نتج ثمارها هي صرف مستحقات مالية تقدر بحوالي (9) مليارات ريال، لتدشين صرف مستحقات قرابة (34) ألف من العسكريين والأمنيين والموظفين الجنوبيين المُبعدين قسرًا حيث مثلت هذه مثلت الخطوة لم تلقَ صدى إيجابيًا لدى المرافقين فحسب، بل أحدثت زلزالًا من الفرح داخل أوساط الأسر التي عانت طويلًا من الإقصاء. بأشراقتها، تشيد هذه المبادرة بعودة الأمل في نفوس الجنوبيين الذين كانوا يتشبثون بأحلامهم متمنين لو أن يومًا سيأتي يستعيدون فيه ما فقدوه.
حيث يمثل صرف المستحقات للمبعدين قسرا من العسكريين والمدنيين الجنوبيين بأنه حق أصيل لأبناء الجنوب، وليست هبة أو معروف من أحد إن المطالبة بتعويضات للموظفين الجنوبيين ليست إذعانًا لولاء زائف بل دعوة للعدالة واستعادة الحقوق المهدورة الذي يعبث بها الاحتلال اليمني ظلمًا وعدوانا ومن يدعو إلى الانصاف في هذه القضية إنما ينادي بذلك الحق الطبيعي لكل مواطن جنوبي.
رغم العقبات التي واجهتها القيادة الجنوبية، ولكن ما زالت هناك أصوات تُسارع في تلبية النداءات المطالبة للعدالة في تسوية أوضاع باقي العسكريين والأمنيين والموظفين الجنوبيين المُبعدين قسرًا، الذين يصل عددهم إلى أكثر من (20) ألف فرد وهذه الخطوة ليست مجرد علاج لمشكلة، بل هي دعوة لتغيير شامل للنظام الذي يعاني منه أبناء الجنوب طيلة 33 عاما.
ويعكس ذلك التزام القيادة الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي بإنهاء معاناة الأفراد من الجيش والأمن والمتقاعدين من العسكريين والمدنيين الذين تم إقصاؤهم، وهو ما تجسد في الاجتماعات التي عقدت لبحث شؤونهم وتحسين أوضاعهم الوظيفية.
رغم الاستجابة للتسويات حيث تعكس تلك الأرقام حجم الظلم حيث تمثل معالجة أوضاع (9008) صف ضابط وفرد من القوات الجنوبية المسلحة، و(6460) صف ضابط آخر، وغيرها من الإحصائيات، دلائل على عمق الفجوة التي تم إحداثها في المجتمع الجنوبي فهذه الأرقام ليست مجرد بيانات، بل هي كرامة وشرف مفقود لأبناء الجنوب يعيد التأكيد على ضرورة معالجة قضاياهم التي مارست كل قوى الإحتلال اليمني في مماطلتها تعمدا.
مع استمرار الدعم والأصوات الداعمة للقيادة، يتحول الأمر من مجرد حراك شعبي إلى عمل وطني يتطلب من الجميع الوقوف معه.فإن الدعم الشعبي للقيادة يمثل أساسًا متينًا في بناء دولة الجنوب، حيث يؤكد أبناء الجنوب أنهم مصممون على مواصلة النضال من أجل استعادة دولة تعكس تطلعاتهم وآمالهم، وتُعزز من مكانتهم في المحافل الدولية.
إن ما يشهده الجنوب اليوم من تطورات وحراك قوي في كل الأصعدة يعكس بداية جديدة نحو النصر والتحرر لكون الشعب الجنوبي يثبت على الدوام أنه على قدر المسؤولية، وأن قضيته لن تُنسى وسط الأزمات بل ستظل في صميم نضاله اليومي نحو غدٍ مشرق يجمع فيه الشمل ويعيد الحقوق لأصحابها متخذا من العزم على الفعل والإرادة الصلبة هما وحدهما الكفيلين بإشعال فتيل الحكمة والشجاعة لأبناء هذه الأرض المعطاة..
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1