الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
booked.net

شراكة تكنولوجية واقتصادية.. أبرز الجوانب والمجالات خلال الزيارة الرسمية لرئيس دولة الإمارات للولايات المتحدة

الشيخ محمد بن زايد
الشيخ محمد بن زايد وبايدن

التقى الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، والرئيس جو بايدن، الإثنين، في البيت الأبيض وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى الولايات المتحدة.

 

الجوانب والمجالات

 

حيث أنه كما جاء في البيان الصادر عن "البيت الأبيض" ينعكس الأساس القوي للشراكة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة في توافق الوثيق بشأن الأهداف الاقتصادية الرئيسية وفي تميز القطاع الخاص في الدولتين الذي يولد أكثر من 40 مليار دولار من التجارة الثنائية سنويًا والوصول إلى 26 مليار دولار من الصادرات الأمريكية إلى دولة الإمارات.

 

ورسم القادة مسارًا طموحًا لدولة الإمارات والولايات المتحدة لقيادة الجهود العالمية لتطوير وتوسيع مجالات جديدة مركزية للاقتصاد العالمي، وخاصة في التقنيات المتقدمة والطاقة النظيفة اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.

 

ورحبوا بالشراكة بين مايكروسوفت ومجموعة 42 الإماراتية من خلال استثمار مايكروسوفت بقيمة 1.5 مليار دولار في أبري 2024. 

 

ويعمل هذا الاستثمار على تسريع تطوير الذكاء الاصطناعي المشترك لتوفير البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي والرقمنة لدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا.

 

ورحب القادة أيضًا بالتحول الرقمي الجاري لشركة Microsoft وG42 في كينيا، والذي سيستفيد من 1 غيغاواط من الطاقة الحرارية الأرضية لتشغيل مراكز البيانات لتمكين نشر البنية التحتية السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي للقطاع العام والصناعات المنظمة وكذلك الشركات. 

 

علاوة على ذلك، ستدعم الشراكة تطوير نماذج اللغة الكبيرة المحلية وإنشاء مختبر ابتكار في شرق إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، تأمل الشراكة في تشجيع الاستثمارات الدولية والمحلية في الاتصال والتعاون مع حكومة كينيا لتمكين برامج التحول الرقمي في جميع أنحاء شرق إفريقيا.

 

تمثل هذه المبادرات بداية شراكة واستثمارات إماراتية-أمريكية في النشر المسؤول للتكنولوجيات المتقدمة والطاقة النظيفة والتكنولوجيات الرائدة التي ستكون المحرك الذي يغذي العالم المترابط.

 

وللوفاء بوعد هذه اللحظة التحويلية والاستفادة من إمكانات التقنيات المتطورة لتحسين الرفاهة البشرية على مستوى العالم، رحب الرئيس بايدن والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بالمبادئ المشتركة للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، التي أقرها اليوم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومستشار الأمن القومي لدولة الإمارات طحنون بن زايد آل نهيان، والتي تهدف من خلالها الولايات المتحدة ودولة الإمارات إلى تعزيز التعاون بشكل أكبر، وتطوير الأطر التنظيمية، وتعزيز النشر الآمن والموثوق به للتكنولوجيات الحيوية والناشئة، وتمكين الدعم المعزز للتبادلات البحثية والأكاديمية المشتركة بين القطاعين العام والخاص.

 

وبناءً على التعاون الأمريكي-الإماراتي في مجال التكنولوجيا المتقدمة، تتضمن هذه الشراكة ضمانات لحماية الأمن القومي لكلا البلدين، وتمكين الاستثمارات وريادة الأعمال الموثوقة، وتسهيل الابتكار عبر الحدود، مع خلق فرص العمل وتسهيل حماية التقنيات الأمريكية المتقدمة واحترام المبادئ الدولية وأفضل الممارسات وحقوق الإنسان. وفي المستقبل، قرر القادة تعزيز توسيع العلاقات بين المجتمعات العلمية والأكاديمية والبحثية والتطويرية.


استعرض القادة التقدم المحرز في الجهود الرامية إلى بناء عالم أكثر ترابطًا وتكاملًا من خلال الالتزام بسلاسل توريد آمنة ومرنة من خلال الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار (PGI).

 

وناقش الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس الأمريكي بايدن التقدم المحرز في الممر الاقتصادي التاريخي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC) الذي تم إطلاقه في قمة قادة مجموعة العشرين لعام 2023 في نيودلهي مع زعماء الهند والمملكة العربية السعودية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

 

وأكد القادة أن الممر -الذي يربط الهند بأوروبا من خلال وصلات السفن بالسكك الحديدية عبر دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل وأوروبا عبر اليونان- سيولد نموًا اقتصاديًا ويحفز الاستثمارات الجديدة ويزيد من الكفاءة ويقلل التكاليف ويعزز الوحدة الاقتصادية ويولد فرص العمل ويخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتمكين التكامل التحويلي بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

 

وأكدوا أن هذه الشراكة التحويلية لديها القدرة على إدخال عصر جديد من الاتصال الدولي لتسهيل التجارة العالمية وتوسيع الوصول الموثوق إلى الكهرباء وتسهيل توزيع الطاقة النظيفة وتعزيز الاتصالات.

 

وأكد الزعيمان على أهمية المبادرات المشتركة لتعزيز الاقتصاد الدائري وتقليل النفايات وتسهيل إعادة التدوير وتعزيز الممارسات المستدامة، مؤكدين التزامهما بالابتكار من أجل كفاءة الموارد والنمو المسؤول بيئيًا.

 

كما أكد القادة التزامهم بمواصلة جهودهم مع الشركاء الدوليين والقطاع الخاص لربط القارات بالمراكز التجارية وتسهيل تطوير وتصدير الطاقة النظيفة؛ ودعم التآزر التجاري والتصنيعي القائم؛ وتعزيز الأمن الغذائي وسلاسل التوريد؛ وربط شبكات الطاقة وخطوط الاتصالات عبر الكابلات البحرية لتوسيع نطاق الوصول إلى الكهرباء، وتمكين ابتكار تكنولوجيا الطاقة النظيفة المتقدمة، وربط المجتمعات بالإنترنت الآمن والمستقر.

 

كما ناقش القادة أهمية الجهود الجارية للتعاون في الاستثمارات الاستراتيجية في البنية التحتية الصلبة وسلاسل توريد المعادن الحيوية في إفريقيا والأسواق الناشئة على مستوى العالم. وتهدف هذه الاستثمارات إلى تنويع مصادر المعادن الحيوية التي تعد مكونات أساسية للطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة، بما في ذلك البطاريات وطواحين الهواء وأشباه الموصلات والمركبات الكهربائية.

 الاستثمارات الاستراتيجية 

 

وأقر الرئيس بايدن بريادة وقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في الاستثمارات الاستراتيجية على مستوى العالم لضمان الوصول الموثوق إلى البنية التحتية الحيوية بما في ذلك الموانئ والمناجم ومراكز الخدمات اللوجستية من خلال هيئة أبوظبي للاستثمار، وشركة أبوظبي التنموية القابضة، وموانئ أبوظبي، وموانئ دبي العالمية.

 

وتعهد الزعيمان بالبقاء على اتصال وثيق بشأن فرص الاستثمار المستقبلية والحفاظ على التعاون في الاستثمارات الاستراتيجية.

 

كما سلط الزعيمان الضوء على أن اتفاقية 123 بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، والتي توفر إطارًا شاملًا للتعاون النووي السلمي القائم على الالتزام المتبادل بمنع الانتشار النووي، هي "المعيار الذهبي" لتأمين ودفع الجيل القادم من التقنيات.


أكد الزعيمان على أهمية القيادة الأمريكية الإماراتية في مؤتمر الأطراف COP28، والتي حفزت قادة العالم على اتخاذ إجراءات ومعالجة أزمة المناخ.

 

وشكر الرئيس بايدن، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات على التزامه الاستثنائي الذي كان محوريًا للنتائج الرائدة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي مما أدى إلى إجماع دولة الإمارات.

 

وأدرك الزعيمان أن هذه اللحظة تمثل فرصة فريدة لخلق فرص عمل مستدامة ونظيفة في مجال الطاقة، وتنشيط المجتمعات، وتحسين نوعية الحياة، وتشغيل البنية التحتية الرقمية بالطاقة المتجددة في كلا البلدين وحول العالم.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1