ذكرى انتصارات أكتوبر.. قصة مباراة استكملت أعظم خطط الخداع الاستراتيجي

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

تحتفل مصر، اليوم الخميس، بذكرى مرور 51 عامًا على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وتحرير أرض سيناء من الاحتلال الصهيوني، وشارك المصريون بجميع فئاتهم في هذا الانتصار العظيم وملحمة العبور.

وضم الجيش المصري كل فئات وطوائف الشعب، منهم الرياضيين والفنانين، الذين سطروا أسمائهم في سجلات التاريخ بأحرف من نور.

ولعبت القوة الناعمة وفي مقدمتها أندية كرة القدم، دورًا كبيرًا في دعم أبطال الجيش المصري خلال أيام الحرب المجيدة.

ونستعرض في السطور التالية، كيف كان النصر تلخيصا لعناصر وأسباب عديدة، في مقدمتها إنجاز الدولة والقيادة السياسية مخططا شاملا للخداع الاستراتيجي.


قصة مباراة استكملت أعظم خطط الخداع الاستراتيجي


وكانت كرة القدم جزءا أصيلا من الرؤية التي انتهت بالانتصار، وبدأ دورها منذ انطلاق الدوري في موسم 1973، فكان انتظام المسابقة نوعا من التمويه وتثبيت الأجواء الطبيعية وأن مصر لا تستعد للحرب.

انطلقت الجولة الخامسة للدوري المصري من الموسم يوم 5 أكتوبر بسبع مباريات، وتبقت مباراتان فقط كانتا مقررتين في اليوم التالي (6 أكتوبر): غزل المحلة والطيران، والإسماعيلي مع المصري.

وبالفعل وقتما كان الجنود يحاولون عبور قناة السويس، كان لاعبو المحلة والطيران يتبارون على أرض الملعب من أجل نقاط المباراة، وكانت الأخيرة في الموسم؛ إذ قرر اتحاد الكرة إلغاء المسابقة والتفرغ لاستكمال معركة الثأر والتحرير، وفتحت الأندية أبوابها لأنشطة التدريب والتمريض والتبرع بالدم.

كانت المباراة قد انطلقت في الساعة الثانية والنصف ظهرا، أي بعد أقل من نصف الساعة على بدء الضربة الجوية، وسارت بشكل طبيعي حتى فوجئ لاعبو غزل المحلة بأن جمهورهم يهتف لفريق الطيران، وحينما استفسروا عن السبب بين الشوطين كانت الإجابة أنهم سمعوا في الراديو خبر بداية المعركة وعبور القناة، فهتفوا لنادي الطيران تحيّة لدور القوات الجوية في الحرب، فكانت تلك قصة 90 دقيقة استكملت أعظم خطط الخداع الاستراتيجي".