سياسيون بجنوب اليمن: المجلس الانتقالي هو الكيان القادر على حماية الجنوب وردع التهديدات الخارجية
أكد سياسيون ونشطاء بجنو باليمن على أهمية توحيد الصفوف، والوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي باليمن، ومواصلة بناء مداميك الدولة الجنوبية الحديثة، ونيل الإعتراف الدولي واستعادة الدولة على كامل أراضيها المتعارف عليها دوليًا ما قبل عام 90 " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ".
حيث يقول الدكتور عبده المعطري، وهو قيادي في الحراك الجنوبي، ورئيس جمعية المتقاعدين العسكريين والمدنيين الجنوبيين، أن زيارة الرئيس الزُبيدي إلى نيويورك، لها أهمية بالغة من حيث التوقيت والتطورات السياسية التي طرأت في المنطقة وانعكاساتها الإيجابية على قضية شعب الجنوب.
واضاف وفقا لصحفية لـ " 4 مايو " نحن كنا في الأمس أيام الحراك السلمي نتمنى وننتظر بفارق الصبر لأي وفد أو منظمة دولية تأتي إلى عدن، لكن اليوم نحن بأنفسنا نذهب إلى المحافل الدولية ونختار وننتقي الجهات والشخصيات الفاعلة والمؤثرة في القضايا الدولية ونطرح قضيتنا العادلة من موقع قوة مُجسّده على الأرض.
وتابع: نحن اليوم لسنا كما كنا أمس كيانات متعددة وفي بعض الأحيان متباينة، اليوم نحن في إطار كيان واحد وبقيادة المجلس الانتقالي نمضي سويًا نحو بناء الدولة الجنوبية.
وأكد الدكتور " المعطري " لقد كان مؤتمر الحوار الوطني الجنوبي الذي رعاه المجلس الانتقالي الجنوبي، خطوة متقدمة في تاريخ الجنوب نحو تعزيز التراص الوطني، وطي صفحة الماضي، وسد كافة الثغرات والخلافات الداخلية وجعل الجنوب أكثر قوة ووحدة وطنية.
وأوضح " المعطري" أن الواجب اليوم فعله أمام تلك التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقضيته، هو توحيد الصفوف ونبذ الفرقة والخلافات النفسية ووضع الخطط المستقبلية لبناء شكل ووجه الدولة الجنوبية الحديثة وأن يكون السقف الذي يجمعنا هو مواجهة أعداء الجنوب والقضية.
وأكد على أهمية الحفاظ على مسيرة التصالح والتسامح الجنوبي والتمسك بنهجها السامي حاضرًا ومستقبلًا دون إفراط أو تفريط بمكتسباتها الوطنية التي تحققت على الأرض.
وأشار إلى أهمية تطبيق شعار الجنوب لكل وبكل أبناؤه وتجسيد هذا الشعار قولًا وعملًا بما يعكس صورة مشرّفة عن صمود وثبات شعبنا وتمسكه بأرضه وقضيته الوطنية العادلة.
وتابع من هو مؤمن بمشروع التحرير والأستقلال واستعادة الدولة، عليه أن يثبت وجوده في هذه المرحلة المفصلية وأن يكون سندًا وعونًا لشعبنا وقضيته، وأن لا يكون حجر عثرة في وجه مستقبله.
لافتًا إلى أن الزبيدي أكد في أكثر من مرة على أهمية توحيد الصفوف الوطنية واستيعاب كافة القوى الجنوبية وإشراك الجميع في صناعة التحولات المستقبلية، مؤكدًا على أنه قال الرئيس الزُبيدي في إحدى كلماته " من لم يأتي إلينا سنذهب إليه " وأن هذه العبارة خير دليل على نهج الانتقالي بقيادته لبناء وطن لكل أبناؤه دون إقصاء أو تهميش لأحد.
وأوضح الدكتور " المعطري " أن المجلس الانتقالي هو الكيان القادر على حماية الجنوب وردع التهديدات الخارجية، وتحقيق أحلام وطموحات شعبنا المتمثلة في إستعادة الدولة.
ولفت إلى أن المجلس الانتقالي أثبت صموده ومواجهته ودفاعه عن الجنوب وقضيته، وحمل القضية إلى كافة المحافل الدولية والإقليمية ووضعها أمام طاولة صناع القرار الدولي والانتصار لها.
وأشار الدكتور " المعطري " أن زيارة الرئيس الزُبيدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولقاءته المكثفة بالمسؤولين الدوليين، ولقاءته بالجاليات الجنوبية في معظم الولايات المتحدة الأمريكية، تعكس صورة واضحة عن مدى التعاطي الدولي والمكانة الكبيرة التي يحضى بها الرئيس الزُبيدي في الداخل والخارج.
وأختتم تصريحه " قائلًا: نحن اليوم جزء أساسي في المنطقة ولدينا موقع استراتيجي هام يربط دول العالم والإقليم، منوهًا بأن المنطقة لن تستقر إلا بالعودة بدولة الجنوب العربي بحدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل عام 90 جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
ويصف الصحفي الجنوبي نواف المهري، وفقا لـ " صحيفة 4 مايو " بأن التحركات الدبلوماسية الخارجية للرئيس الزُبيدي تمثل خطوة هامة في تاريخ الجنوب والمنطقة، مما تضع الجميع أمام مسؤولية كبيرة والوقوف خلف قيادة المجلس الانتقالي لمواصلة النضال وبناء الدولة الجنوبية الحديثة.
وأكد أن حضور الزُبيدي في أهم محفل دولي، يمثل صوت وقضية شعب الجنوب، ويعبر عن حريته وتطلعاته الناشدة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة.
وتابع لقد استطاع الزُبيدي من خلال حضوره في أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إيصال رسالة قوية للعالم والإقليم، مفادها بأن السلام مرهون بالجنوب وأن أي تجاهل للقضية الجنوبية سيزيد الأمور تعقيدًا.
ويرى الصحفي " نواف " أن عملية استعادة الدولة الجنوبية قاب قوسين أو أدنى من الإعلان، وأن أنظار العالم والإقليم تتجه نحو إنهاء الأزمة اليمنية وحل الدولتين لضمان استدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.
واضاف نحن أصحاب أرض وقضية وعندنا القدرة على انتزاع حقوقنا بأيدينا في حال تخاذل المجتمع الدولي تجاه قضيتنا الوطنية التي تعتبر من أهم القضايا في المنطقة .
وتابع شعبنا قدم تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن أرضه وكرامته وحريته واستعادة دولته، مؤكدًا أن دماء شهداء الجنوب الكبير لن ولم تطالها النسيان أو تسقط بالتقادم.
وأوضح أن هناك مؤامرات شرسة تحاك ضد شعب الجنوب وقضيته، وأن لا بد من الجميع التصدي لها وكسر أحلامها البائسة والحفاظ على مكتسبات الثورة والقضية.
منوهًا إلى عدم الانجرار خلف الدعاوي الكاذبة التي تصدر من مطابخ إعلام الإخوان والحوثي، والتي تحاول تمزيق النسيج الوطني الجنوبي ونزع الثقة بين قيادة المجلس الانتقالي وشعب الجنوب، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي أسقط رهان صنعاء ويحاولون من خلال هزائمهم إحباط معنويات شعبنا كمحاولات معتادة يستخدمونها عند كل فشل لهم .
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي يعد بمثابة الدرع الحصين لقضية شعب الجنوب، والصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس الخارجية ويمثل بالنسبة لشعب الجنوب كالشمعة المضيئة التي تنير دروبه التحررية.
وأوضح أن المجلس الانتقالي يمشي بخطوات ثابتة ومدروسة نحو تحقيق الغاية والوسيلة واستعادة الدولة كامل السيادة، مبينًا بأن قيادته السياسية أثبتت جدارتها وحنكتها القيادية في قيادة دفة المرحلة.
ويفسر الصحفي نواف السقطري، أن زيارة الزُبيدي إلى أمريكا لها أكثر من بعد سياسي وتحمل العديد من الرسائل الطمانة لشعب الجنوب.
وأكد على أن الزيارة حققت مكتسبات سياسية لقضية شعب الجنوب، ومثلت نقطة تحول جوهرية في مسار العلاقات الدبلوماسية بين المجلس الانتقالي والمجتمع الدولي، مؤكدًا أن زيارة الرئيس الزُبيدي حظت باهتمام إقليمي ودولي واسع كونها أتت في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تحديات كثيرة وأهمية احتواء المجلس الانتقالي نحو بناء شراكة استراتيجية قادرة على التأثير في أي معادلة سياسية تفضي إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام بالمنطقة
ويرى الصحفي " نواف " أن البعد الدبلوماسي في زيارة الرئيس الزُبيدي إلى نيويورك تكمن في أهمية اللقاءات الدبلوماسية المكثفة الذي أجراها مع كبار المسؤولين بالمنطقة، وما تبلورته من نتائج إيجابية نحو تعزيز حضور القضية الجنوبية في المحافل الدولية، وكسب التأييد الدولي في الاعتراف بحق شعب الجنوب في بناء دولته.
ويؤكد نواف، أن الزُبيدي، يسعى من خلال زيارته الخارجية، إلى تعزيز تحالفات عسكرية لمكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة الدولية، ووضع حد لأعمال الحوثيون في استهداف السفن التجارية الدولية في البحر الأحمر، وأهمية تقديم الدعم الكامل للجنوب وقواته الباسلة بقيادة الانتقالي لوقف هذه التهديدات على خطوط الملاحة الدولية ومواصلة استئصال شافة الإرهاب وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1