هرمون الأستروجين عند النساء..8 تأثيرات إيجابية على الجسم
يحظى هرمون الأستروجين عند النساء باهتمام بالغ، وهو إحدى الهرمونات التي يتم إنتاجها في جسم الإنسان سواء الذكر أو الأنثى، ويؤثر الأستروجين على مجالات صحية عديدة، ولكنه أكثر أهمية في أجسام النساء، حيث يتجاوز دوره الخصوبة والوظائف الجنسية، بل يشمل كذلك التأثيرات الوقائية على الحالة المزاجية والصحة العقلية وقوة العظام وحتى صحة القلب، وعلاوة على ذلك يؤثر هرمون الأستروجين عند النساء على إصابتهن بسرطان الثدي.
هرمون الأستروجين عند النساء
لفهم تأثير هرمون الأستروجين عند النساء، يجب التنويه بأن الهرمونات هي مواد كيميائية ينتجها الجسم، وتعمل كرسل للمساعدة على التحكم في كيفية عمل الجسم واستجابته للبيئة، حيث ينتج جسم المرأة ثلاثة أنواع مختلفة من هرمون الاستروجين، وخلال مراحل الحياة تتغير مستويات هذه الهرمونات كالتالي:
استرون (E1)
الإسترون هو ثاني أكثر أنواع الأستروجين شيوعًا التي ينتجها جسم النساء أثناء سنوات الإنجاب، ويتم تصنيع الإسترون في المقام الأول من نوع آخر من الهرمونات الجنسية في الجسم يسمى الأندروجينات، إذ يتم تحويل الأندروجين إلى إسترون من خلال عملية كيميائية حيوية خاصة تسمى الأروماتة، وتحدث هذه العملية في الغالب في الأنسجة الدهنية أو الخلايا الدهنية في الجسم وفي العضلات
استراديول (E2)
الاستراديول هو هرمون الاستروجين الرئيسي في الجسم أثناء سنوات الإنجاب، وفي الفترة من قبل أول دورة شهرية حتى آخر دورة شهرية أو انقطاع الطمث يكون لدى المرأة المزيد من الاستراديول في مجرى الدم مقارنة بأنواع أخرى من الاستروجين، ويتم إنتاج الإستراديول بشكل أساسي في المبايض، وتختلف الكمية التي تنتجها على مدار الدورة الشهرية.
استريول (E3)
يُعرف الإستريول عادةً باسم هرمون الأستروجين أثناء الحمل، وهو موجود بكمية صغيرة جدًا في مجرى الدم عندما لا تكون المرأة حاملًا، وعلى الرغم من أن مستويات جميع أنواع هرمون الاستروجين ترتفع أثناء الحمل، إلا أن مستويات الاستريول ترتفع بشكل أكبر وذلك بفضل المشيمة، حيث يلعب الأستروجين العديد من الأدوار المهمة أثناء الحمل، بما في ذلك تعزيز نمو الجنين وتطوره، كما أنه يساعد في تحضير الثدي للرضاعة.
فوائد هرمون الأستروجين
لتوضيح المزيد عن تأثير هرمون الأستروجين عند النساء، فإن هذا الهرمون يشارك في العديد من الوظائف المهمة في جميع أنحاء الجسم كالتالي:
التطور الجنسي
الأستروجين مسؤول عن نمو وتطور التشريح التناسلي للمرأة بما في ذلك المهبل والرحم.، كما أنه مسؤول عن نمو الثدي ونمو شعر العانة والإبط أثناء البلوغ، وتشير هذه التغييرات مجتمعة إلى بدء الدورة الشهرية الأولى، والتي تمثل بداية سنوات الإنجاب.
الدورة الشهرية
الغرض الأساسي من الدورة الشهرية هو إعداد جسم المرأة للحمل، وعندما لا تحمل المرأة أثناء الدورة الشهرية، يتخلص الرحم من بطانته وتبدأ الدورة الشهرية الجديدة، والأستروجين هو الهرمون المسؤول عن بناء بطانة الرحم كل شهر استعدادًا للحمل.
نمو العظام وصحتها
يلعب الأستروجين دورًا مهمًا في النمو الصحي للعظام، ويحمي من فقدان العظام أثناء انقطاع الطمث، فعندما تنخفض مستويات الأستروجين، يمكن أن تعاني النساء من زيادة كبيرة في فقدان العظام لأن التأثير الوقائي للأستروجين قد انتهى.
صحة القلب
يساعد الأستروجين على الحماية من أمراض القلب، فهو يساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، والحد من الالتهابات، والتحكم في مستويات الكوليسترول، ولكن والتأثير الإيجابي للأستروجين يظهر واضحا قبل انقطاع الطمث، وعندما يختفي التأثير الوقائي للأستروجين، بعد انقطاع الطمث، تتزايد فرص الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.
التحكم في الحالة المزاجية
يؤثر هرمون الأستروجين عند النساء على كيفية اتصال هياكل المخ، وطريقة تواصل خلايا المخ، وحتى شكل المخ، وله تأثير قوي جدًا على السيروتونين، وهو مادة كيميائية تعمل على موازنة الحالة المزاجية وتنتج بمساعدة الأستروجين، ويعتقد أن انخفاض إنتاج السيروتونين المرتبط بانخفاض هرمون الأستروجين يساهم في الاكتئاب بعد الولادة وانقطاع الطمث.