الأربعاء 01 يناير 2025
booked.net

المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا.. هل هي فعالة وما هي البدائل؟

المضادات الحيوية
المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا

يبحث العديد من المرضى عن أفضل مضاد حيوي لعلاج البرد والإنفلونزا، ولكن المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا غير فعالة على الإطلاق، لأن الإنفلونزا سببها فيروسي، والمضادات الحيوية مصممة لعلاج العدوى البكتيرية فقط، ما يجعلها غير فعالة لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا، إلا في حال الإصابة بالتهاب الحلق العقدي البكتيري، ففي هذه الحالة يمكن تناول المضاد الحيوي للشعور بالبراحة بعدها.

 

المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا

لفهم هل تستخدم المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا، يجب التنويه بأسباب الإصابة بالإنفلونزا، والنوعان الأكثر شيوعًا اللذان يسببان أمراض الإنفلونزا الموسمية لدى البشر هما الإنفلونزا أ والإنفلونزا ب.

الانفلونزا أ

الإنفلونزا أ هي الفيروس الأكثر شيوعًا المسؤول عن الإنفلونزا الموسمية التي تنتقل بين البشر موسميًا، وتنقسم هذه الفيروسات إلى أنواع فرعية مثل H1N1 وH3N2، ويتم تضمين النوع الأكثر شيوعًا في موسم معين في لقاح الإنفلونزا السنوي.

 

انفلونزا ب

يتسبب فيروس الأنفلونزا B عادة في حدوث حالة خفيفة من الأنفلونزا، وهناك نوعان رئيسيان من فيروس الأنفلونزا B: B/Yamagata وB/Victoria، وعادة ما يحتوي لقاح الأنفلونزا السنوي في أي عام على سلالة واحدة على الأقل من هذه السلالات.

 

فيروسات أخرى

يمكن لمجموعة متنوعة من الفيروسات أن تسبب نزلات البرد الشائعة أيضًا، مثل: 

  • الفيروسات الغدية.
  • فيروسات كورونا، أنواع منها إلى جانب SARS-CoV-2، المسبب لمرض كوفيد-19.
  • الفيروسات التنفسية المخلوية (RSV)، وهي شائعة عند الأطفال ولكنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض أكثر خطورة عند الرضع وكبار السن.
  • فيروسات الأنف هي السبب وراء ما يقرب من نصف حالات نزلات البرد.
المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا

 

هل المضادات الحيوية فعالة في علاج الإنفلونزا

المضادات الحيوية هي أدوية يتم تصنيعها لعلاج الالتهابات البكتيرية، بما في ذلك أمراض مثل التهابات الجلد أو العظام، أو التهابات الرئة، أو التهابات الدم، وتسمح بنية هذه الأدوية لها بقتل البكتيريا من خلال آليات مختلفة خاصة بتشريح الخلية البكتيرية، والآلية الشائعة التي تعمل بها المضادات الحيوية هي تثبيط جدار الخلية، حيث تعمل المضادات الحيوية بيتا لاكتام مثل البنسلين أو كفليكس على منع الجزيئات من الارتباط ببعضها البعض، مما يمنع تكوين جدار الخلية، ويؤدي هذا إلى انفجار غشاء الخلية.

 

وبما أن الفيروسات مثل تلك التي تسبب الأنفلونزا ونزلات البرد لا تحتوي على جدران خلوية، فإن هذا النوع من الأدوية المضادة للبكتيريا لن يقتلها وسيستمر المرض، وبالإضافة إلى عدم فعاليتها، هناك سبب آخر لتجنب استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأمراض الفيروسية وهو مشكلة متنامية تسمى مقاومة المضادات الحيوية.

 

علاج الإنفلونزا

بعدما أكدنا على عدم فعالية استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإنفلونزا، يجب التنويه الآن، بالعلاجات البديلة المتمثلة في الأدوية المضادة للفيروسات، وهي أدوية مصممة للعمل ضد الفيروسات عن طريق منعها من التكاثر ومنها ما يلي:

  • رابيفاب (بيراميفير)، متوفر كمحلول وريدي.
  • ريلينزا (زاناميفير)، متوفر كجهاز استنشاق.
  • تاميفلو (أوسيلتاميفير)، متوفر على شكل كبسولات أو سائل فموي.
  • زوفلوزا (بالوكسافير ماربوكسل)، متوفر على شكل أقراص أو حبيبات للتعليق الفموي.

 

ويوصى باستخدام هذه الأدوية المضادة للفيروسات في الحالات التالية: 

  • الأشخاص الذين يعتبرون عرضة للإصابة بالمضاعفات مثل الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، أو أكبر من 65 عامًا، أو الحوامل، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
  • الأشخاص الذين يعتبرون على بُعد 48 ساعة من ظهور الأعراض، وفي هذه الحالة من المرجح أن تساعد هذه الأدوية المضادة للفيروسات على تقصير أعراض الأنفلونزا لديك لمدة يوم إلى يومين.
  • الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق بشخص مصاب بالأنفلونزا ويعتبر معرضًا لخطر كبير.