ملك القلوب وأسطورة الطب.. أبرز المحطات في حياة السير مجدي يعقوب بعد إنجاز علمي جديد!

 مجدي يعقوب
مجدي يعقوب

مجدى يعقوب..صانع الأمل لقب جديد استحقه السير مجدى يعقوب ملك القلوب وأسطورة الطب الفارس العازف على قلوب المرضى ممن أنقذ حياتهم ليصبح “مشرط يعقوب” الذى أجرى به آلاف العمليات الجراحية أداة لإعادة الحياة بشريان صغير فى القلب يعيد إليه الحياة وينبض بالأمل من جديد.. هذا ليس بشهادة المصريين وحدهم لكن بشهادة العالم أجمع.. بعد رحلة شاقة قضاها فى إجراء آلاف العمليات الجراحية.

 

ففي وقت سابق قال الدكتور أحمد عفيفى رئيس قسم جراحة القلب بمؤسسة مجدى يعقوب، إن الجميع فخور للغاية بالدكتور مجدى يعقوب والإنجازات التى حققها والصرح الطبى الذى أنشأه فى أسوان والذى ينشئه بالقاهرة.

وأوضح أحمد عفيفى خلال  مداخلة برنامج "حضرة المواطن"، المذاع عبر قناة "الحدث اليوم"، أن الدكتور مجدى يعقوب نجح فى إجراء نوع خاص من العمليات سميت بأسمه وهى عبارة عن إصلاح صمام القلب بحيث يتكيف من الظروف الفسيلوجية للجسم.


وتابع رئيس قسم جراحة القلب بمؤسسة مجدى يعقوب قائلا: "دكتور مجدى دايما بيعلمنا إصلاح صمام القلب لأنه لا يوجد شئ أفضل مما خلقه الله.


ويقوم النهج الجديد الذي طوره فريق الدكتور يعقوب في معهد هارفيلد والكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب على استخدام "صمام بوليمري نانوي" مصنوع من مادة قابلة للتحلل، حيث يعمل هذا الهيكل ك”مفاعل حيوي“ داخل الجسم.

ويجذب الهيكل خلايا الجسم ويوجهها لتطوير نسيج حي، مما ينتج صمامًا قلبيًا ينمو مع المريض.

 

أبرز المحطات في حياة جراح القلوب السير مجدي يعقوب

 

لم تكن حياة مجدى يعقوب العملية كجراح قلب تختلف عن رحلته كإنسان له قلب ينبض بالحب والخير والجمال، فدائمًا كانت له مواقف إنسانية مع من يعالجهم ومع من حوله وأبناء بلده بل مع أى إنسان يقابله لا بد أن يترك لمسته الخاصة عليه ونفحات الخير التى تشبه نفحات القديسين.

هبة من الله.. مجدى يعقوب إنسان عظيم وهبه الله لمصر المحروسة ليظل رافعًا اسمها عاليًا.. ولكن هل فكرت فى رحلة حياة هذا الرجل وكيف وصل لهذه المكانة بل وكيف وصل بقلبه ويديه الماهرتين وعقليته النابغة ليصبح أفضل جراح قلوب فى العالم.. إذا كنت من محبى هذا الرجل أكمل القراءة سوف أصطحبك فى رحلة قصيرة فى حياة الإنسان مجدى يعقوب..

ولد مجدى يعقوب فى 16 نوفمبر عام 1935 فى بلبيس بمحافظة الشرقية، وتنحدر أصوله من المنيا، ودرس الطب فى جامعة القاهرة وتخرج عام 1957 وكان ترتيبه الخامس على الدفعة وتعلم فى شيكاغو ثم انتقل لبريطانيا ليبدأ رحلة العمل والعطاء الإنسانى.

حبيب يعقوب.. جراح شهير وهو والد السير مجدى يعقوب والذى شرب منه سر مهنة الطب وهو الإنسانية قبل كل شىء، وهو الذى ألهمه لاختيار هذا التخصص ويحمل أحد شوارع العجوزة اسم حبيب يعقوب.

لم يكن والده فقط هو الذى ألهمه للعمل كجراح قلب، ولكن قصة أخرى دفعته لاختيار جراحة القلب.
 

من رحم المحنة تولد المنحة.. هذا ما يستحقه هذا الحدث فى حياة يعقوب، حيث كانت مأساة وفاة شقيقة والده «عمته» «أوجينى» التى توفيت فى عمر الـ23 سببًا فى اختياره لدراسة جراحة القلب، بعد أن أصيبت بحمى روماتيزمية تسببت فى إضعاف صمامات القلب.

وعندما كان «يعقوب» فى السابعة من عمره حكى له والده أنه كان من الممكن إنقاذ «عمته» بإجراء عملية جراحية لإصلاح صمامات القلب، وقال له إن هذا يدخل ضمن مجال جديد فى الطب حينها يسمى «جراحة القلب».

هذه المأساة والأزمة التى عاشها مجدى يعقوب كانت بمثابة دافع وحافز له ليتخصص فى هذا المجال الطبى وينقذ حياة البشر الذين يموتون بسبب أمراض القلب.
 

ماريان يعقوب.. حب حياة السير مجدى يعقوب، فقد استطاعت أن تخطف قلب السير فى ثانية.. وهى امرأة ألمانية تزوجها يعقوب فى السبعينيات من القرن الماضى وكانت تعمل طبيبة أيضًا.

لم يحب السير يعقوب أن يتحدث كثيرًا عن زوجته، فقد كانت أحاديثه عن حياته الشخصية «مقتضبة» بعض الشىء، فهو يحب فقط أن يتحدث عن عمله الطبى، وهذا كان واضحًا فى اللقاءات التليفزيونية القليلة التى أجراها.

وفى حديث سابق مع الإعلامية منى الشاذلى كشف يعقوب بعض الأشياء عن زوجته ماريان وعن حزنه على وفاتها وقال: «أنا فقدت زوجتى وكان لها وجود كبير فى عائلتنا.. كانت جزءًا ضخمًا من العيلة بتاعتنا..عشت معاها رحلة عمر امتدت لمدة 45 سنة.. مش ممكن الواحد ينسى».
 

وأضاف قائلا عنها: «هى سيدة ألمانية، من ألمانيا الشرقية، لكنها انتقلت لألمانيا الغربية ثم إنجلترا وتزوجنا فى الولايات المتحدة الأمريكية»، واصفًا رحلته معها بـ«رحلة العمر».

لم يختلف يعقوب الزوج عن يعقوب الطبيب والإنسان، فقد كان زوجًا محبًا وفيًا لا ينسى زوجته ويتذكرها بالخير بعد أن عاشت معه طيلة 45 عامًا، وبعد وفاتها قرر أن يفعل ما كانت تطلبه منه هو وأولاده، وبعد فقدان زوجته نفذ وصيتها التى طلبتها منه هى وأولاده، وقال: «حزنت لكن عملنا الحاجات اللى كانت عاوزاها أنا والأولاد، مقعدناش نعيط ونقول سابتنا، لكن كملنا عشان ننجح».
 

أنجب مجدى يعقوب 3 أبناء من زوجته ماريان وهم: أندرو وليزا وصوفى، ومع انشغال يعقوب بعملياته الجراحية قررت ماريان أن تتفرغ لتربية أبنائها الثلاثة.
أندرو هو الابن الأكبر ليعقوب، ويعمل «طيار»، حيث كان يحلم بالعمل فى مجال الطيران منذ صغر سنه، وبالفعل حقق الأمنية وترك له والده حرية الاختيار للمهنة التى يرغب فيها، ولم يجبره على استكمال مسيرته فى عالم الطب وجراحة القلب.

الابنة «ليزا» فهى كاتمة الأسرار لوالدها، تعرف كل شىء عنه وتنظم معه أعماله فهى بمثابة «الجندى المجهول» الذى ينظم له وقته وتحركاته بمنتهى الدقة وكانت تحضر معه كل حفلات التكريم حول العالم.

وكانت ليزا تقول عن والدها دائمًا أنه كان حريصا على ممارسة الرياضة خاصة رياضة المشى والسباحة، وكذلك أنه كان يفضل الإكثار من أكل الخضراوات والفاكهة والابتعاد عن تناول اللحوم إلا بكميات بسيطة، وبالتأكيد أنه يطبق كل الأشياء المفيدة لصحة القلب.

سلاسل الأمل.. مؤسسة أنشأها مجدى يعقوب فى لندن لعلاج الأطفال الفقراء بالمجان وكانت ابنته ليزا تعمل منسقا بالمؤسسة، فقد وهبت حياتها لخدمة المجتمع والناس».

وقالت ليزا، فى تصريحات صحفية عديدة، إنها تحب مصروتعشقها، وإنها عاشت فى لندن ولكن قلبها فى مصر.

الابنة الصغرى صوفى الوحيدة من بين أبنائه التى اختارت الطب وتتخصص فى طب المناطق الحارة، حيث تعمل فى قارات إفريقيا وأستراليا وأمريكا الجنوبية‏، حيث تعمل طبيبة أمراض مستوطنة وقد فازت بمنحة من الاتحاد الأوروبى، وتعمل على صحة 500 مليون شخص حول العالم فى البلدان الحارة وتنافس والدها فى أعماله الإنسانية.

لدى الدكتور مجدى يعقوب 3 أحفاد يعملون أطباء فى سنغافورة، حيث يعيشون هناك، وهم أمايا وليتى ونيكولاس، وأمايا هى الأكثر شبهًا له فى الشكل والشخصية.

تبنى يعقوب طفلا إثيوبيا يتيما بعد أن أجرى له عملية جراحية بالقلب فى مركز القلب فى أسوان، ولكنه لم يجد له أهلا ليسلمه لهم، فأخذه معه وأصبح يعيش معه فى منزله بإنجلترا، كما تولى تعليمه والإنفاق عليه وهو موقف إنسانى رائع من ملك القلوب.

فرح أحمد طفلة صغيرة كانت مريضة بالقلب وتبحث والدتها عن طبيب أطفال شاطر لتفسير حالتها، ومن تخصص لآخر أجمع الأطباء على ضرورة خضوعها لعملية استئصال «الزائدة»، إلا أن جسدها الصغير رفض البنج لينقذها من التشخيص الخاطئ الذى كاد أن يتسبب فى استئصال جزء من جسدها ثم طلب الطبيب «أشعة على القلب»، وقال لها إنها تحتاج لعملية زراعة قلب صناعى، وهى لا تجرى فى مصر، ثم اقترح أحد الأطباء على الأم أن تذهب لملك القلوب مجدى يعقوب.

 

وفى 11 يناير 2018 التقت فرح بالدكتور مجدى يعقوب، وطمأن الأم وقال لها «متخافيش»، وأجرى للفتاة عملية جراحية دقيقة، وأنقذ حياتها بقلب صناعى تحمله على ظهرها فى حقيبة، وهو متصل بأسلاك تخرج متصلة بجسمها.

 

انضمئا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1