تبدأ كـ”هياكل داعمة” مؤقتة تذوب تدريجيًا.. ما هي أبرز المعلومات حول الإنجاز الطبي العالمي الذي يقوده مجدي يعقوب؟

 مجدي يعقوب
مجدي يعقوب

تصدر “السير مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي” مواقع التواصل الاجتماعي مجددًا بعدما أعلن عن تطوير صمامات قلب جديدة تنمو داخل الجسم، مما يلغي الحاجة إلى عمليات جراحية متكررة.

 

ويعتمد الابتكار الجديد على استخدام ألياف “هيكل داعم” تُزرع في الجسم وتتحول تدريجيًا إلى صمام حي يتكون بالكامل من خلايا المريض نفسه.

يقود هذا المشروع العلمي السير مجدي يعقوب، الذي يعد من أبرز الأسماء في مجال جراحة القلب على مستوى العالم، ويهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى من خلال تقليل الحاجة إلى العمليات الجراحية المتكررة وخفض خطر رفض مناعة الجسم للصمامات المزروعة.

 

تشير الإحصائيات إلى أن هناك ما يقرب من 13 ألف عملية استبدال صمام قلبي تُجرى في المملكة المتحدة، وما يصل إلى 300 ألف عملية على مستوى العالم سنويًا، وهو رقم مرشح للزيادة بمرور الوقت.

 

ومن المتوقع مع الصمام الحي الجديد، أن تقل مثل هذه العمليات، تجنب احتمالية رفض مناعة الجسم للأجسام الخارجية المصنوع منها الصمامات التقليدية.

 

ما هي ميزة الصمامات الجديدة؟

أوضح السير مجدي يعقوب في تصريحات نقلتها صحيفة “ديلي ميل”، بأن صمامات القلب التقليدية، سواء المأخوذة من أنسجة حيوانية أو بشرية أو الصمامات الميكانيكية، تواجه تحديات كبيرة، منها قصر عمرها الافتراضي أو الحاجة لتناول أدوية مدى الحياة، هذه المشكلات تكون أكثر صعوبة للأطفال الذين يولدون بعيوب في القلب، حيث تتطلب الصمامات الحالية عمليات استبدال متكررة مع نمو أجسامهم تتميز الصمامات الجديدة بأنها تنمو مع نمو جسم الطفل، وتتكامل مع خلايا المريض بشكل طبيعي.

 

تبدأ هذه الصمامات كـ”هياكل داعمة” مؤقتة تذوب تدريجيًا لتترك وراءها صمامًا حيًا يعمل بكفاءة ويواكب نمو الجسم، مما يحد من احتمالية رفض الجسم لها.

 

ما هي نتائج  الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications Biology؟

 

أظهرت الدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications Biology نتائج واعدة، فعقب الزراعة بأربعة أسابيع، تم اكتشاف أكثر من 20 نوعًا من الخلايا داخل الصمام، مماثلة للخلايا الموجودة في جسم المريض، وتتنوع بين خلايا عصبية ودهنية.

 

وخلال 6 أشهر، يصبح هيكل الصمام مكونًا بالكامل من خلايا المريض، أما بعد عامين، فيذوب الهيكل تاركًا خلفه صمامًا حيًا متكامل الوظائف، قادرًا على النمو مع المريض مدى الحياة.


ومن المتوقع أن تبدأ التجارب السريرية البشرية على 50 إلى 100 مريض، بما في ذلك الأطفال، خلال الأشهر الـ18 المقبلة، ستقارن هذه التجارب بين الصمامات الجديدة والصمامات التقليدية بمشاركة خبراء من مؤسسات عالمية مرموقة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1