الأربعاء 05 فبراير 2025
booked.net

5 عادات تمنع تعفن الدماغ.. كلمة أكسفورد لعام 2024

عادات تمنع تعفن الدماغ
عادات تمنع تعفن الدماغ

نقدم عادات تمنع تعفن الدماغ، وهو مصطلح تم اختياره ككلمة لعام 2024، في جامعة أكسفورد، تعكس المخاوف بشأن تأثيرات الثقافة الرقمية الحديثة على الصحة الإدراكية للإنسان، حيث يؤدي الإفراط في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليل الذاكرة والانتباه والتركيز والتفكير النقدي والتواصل الإنساني، وهو ما يشير إلى تعفن الدماغ الذي يمكن إصلاحه ببعض العادات اليومية.

 

عادات تمنع تعفن الدماغ

تتوفر عادات تمنع تعفن الدماغ، والذي يحدث نتيجة التطور التكنولوجي الرقمي الهائل في العصر الحالي، وما يعقبه من الانسحاب الاجتماعي وتقليل النشاط البدني، وجميعها عوامل تساهم في التدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب وحالات مثل الخرف، ولذلك يجب الاهتمام بصحة الدماغ ومنعه من التعفن كالتالي:

عادات تمنع تعفن الدماغ

 

وضع حدودا زمنيا لوسائل التواصل الاجتماعي

يجب تحديد وقت محدد لاستخدام الشاشة الإلكترونية، وليكن 30-60 دقيقة هي نقطة بداية جيدة، وجدول الأنشطة غير المتصلة بالإنترنت، مثل ممارسة الرياضة أو القراءة، وكذلك حدد أوقاتًا محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتزم بحد زمني.

 

يمكن أيضا استخدام تطبيقات الإنتاجية التي تساعدك في الحد من وصولك إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو حظرها تمامًا خلال أوقات محددة، مع إمكانية تفعيل إسكات الإشعارات وتعطيلها من تطبيقات الوسائط الاجتماعية لتقليل عوامل التشتيت، ويراعى المشاركة في أعمال تطوعية وتعاونية لإبقاء الدماغ على المسار الصحيح.

 

اليقظة الذهنية

العادة الثانية من عادات تمنع تعفن الدماغ، تتمثل في الوعي الذهني على أن يكون حاضرا بشكل كامل وواعيا لأفكارك ومشاعرك في اللحظة الحالية، حيث يمكن أن تساعد ممارسة اليقظة الذهنية بشكل منتظم في إعادة تدريب عقلك على التركيز، وكسر عادة التمرير بلا تفكير عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو المحتوى التافه الآخر.

 

إعادة تدريب عقلك للتركيز على اللحظة الحالية يمكن أن يقلل من التوتر ويحسن الوظائف الإدراكية مثل الذاكرة والانتباه، وقد أظهرت الأبحاث أن اليقظة تزيد من كثافة المادة الرمادية في مناطق الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة وتنظيم العواطف، ومع مرور الوقت، تعمل اليقظة على تحسين الوضوح الإدراكي وتعزيز قدرتك على معالجة المعلومات الصعبة أو المعقدة، مما يساعد على تقليل خطر تعفن الدماغ.

 

 ولممارسة اليقظة الذهنية ينصح بما يلي:

  • التنفس العميق: ركز على أنفاسك، استنشق من خلال أنفك لمدة أربعة ثواني، احبسه لبرهة، ثم أخرجه من خلال فمك لمدة أربعة ثواني.
  • المشي: قم بالمشي بوعي، مع التركيز على المشاهد والأصوات والأحاسيس من حولك.
  • تناول الطعام بوعي: استمتع بطعامك، وخذ الوقت الكافي لمضغه ببطء ولاحظ النكهات والروائح والملمس. 
  • فحص الجسم: قم بتوجيه تركيزك ببطء إلى كل جزء من جسمك، ولاحظ أي أحاسيس أو مناطق توتر.

 

ممارسة الرياضة بانتظام

لا يقتصر النشاط البدني المنتظم على الجسم فحسب، بل إنه أيضًا أحد أفضل الطرق للحفاظ على صحة عقلك، حيث تعمل التمارين الرياضية على تعزيز تدفق الدم إلى المخ، مما يوفر الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية مع تعزيز مرونة المخ، وهي قدرة المخ على التكيف والنمو.

 

تساعدك ممارسة الرياضة على الحفاظ على نشاطك الذهني مع تقليل خطر التدهور المعرفي، كما تساعد أيضًا في تقليل مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يمكن أن يتراكم بسبب الإفراط في استهلاك الوسائط الرقمية ويساهم في الإرهاق الذهني، ولذلك يجب استهداف ممارسة ما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا.

 

الحد من تعدد المهام

رغم أن التنقل بين رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالعمل، ووسائل التواصل الاجتماعي، وقائمة المهام الخاصة بك قد يبدو فعالًا، إلا أن تعدد المهام قد يكون أكثر ضررًا من كونه مفيدًا، حيث يقوم عقلك بالتبديل بسرعة بين المهام بدلًا من القيام بها في وقت واحد، مما يجهد ذاكرتك العاملة ويقلل من قدرتك على التركيز.

 

تظهر الأبحاث أن تعدد المهام لفترات طويلة يقلل من الذاكرة العاملة والوظيفة التنفيذية، مما يؤثر سلبًا على الأداء المدرسي والعملي وجودة الحياة، ولذلك بدلًا من تعدد المهام، ركز على مهمة واحدة في كل مرة، وحدد أوقاتًا محددة للتعامل مع رسائل البريد الإلكتروني، أو العمل على المشاريع، أو الانخراط في التفكير الإبداعي دون انقطاع. 

 

تعزيز العلاقات الاجتماعية الشخصية

آخر عادة من عادات تمنع تعفن الدماغ، نوضحها بالتواصل الإنساني والتفاعلات الاجتماعية الهادفة، لأنها أمرًا أساسيًا للصحة العقلية والعاطفية، حيث يعزز التواصل وجهًا لوجه الروابط العميقة والتعاطف والفرص لإجراء محادثات هادفة ودعم عاطفي، كما يمكن أن تعمل الروابط الاجتماعية القوية على تحسين الذاكرة والحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.