الثلاثاء 11 فبراير 2025
booked.net

بالتزامن مع يوم الشهيد الجنوبي.. كيف يقف كافة أبناء جنوب اليمن صفًا واحدًا للسير على درب الشهداء؟

يوم الشهيد الجنوبي
يوم الشهيد الجنوبي

#شهداء_الجنوب_قدوتنا.. تعود  اليوم الذكرى الـ (58) ليوم الشهيد الجنوبي، التي تعد من أهم المحطات لشعب الجنوب الذي يناضل من أجل استعادة دولته وسيادته من هيمنة الاحتلال اليمني.

 

و تأتي ذكرى الشهيد الجنوبي كل عام تخليدًا وعرفانا للشهداء الذين وهبوا أرواحهم لأجل بقاء راية الجنوب عالية وخفاقة على أرض الوطن.


و في هذه المناسبة العظيمة يتذكر الجنوبيون ذكرى شهدائهم الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الجنوب في مختلف المراحل التاريخية وفي مختلف الميادين وبكافة الوسائل النضالية سواء بالبندقية أو الحرف والكلمة والقلم أو خلف الكاميراء والشاشات دفاعًا عن الوطن والشعب والقضية الجنوبية التي أضحت اليوم هدف كل المناضلين الشرفاء وأبناء الجنوب الذين يقفون في خندق واحد خلف القيادة السياسية ممثلة باللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.


ويعبر الجنوبيون في هذا اليوم عن وفائهم واعتزازهم بشهدائهم الذين رفعوا راية الجنوب عاليًا، وسطروا بطولات ملحمية في مواجهة الاحتلال والمستعمر البريطاني وبعده اليمني والحوثي وانتهاء بمواجهة الارهاب، ويؤكدون على استمرارهم في نهج الشهداء والسير على دربهم حتى تحقيق الحرية والاستقلال وتخليدًا وعرفانًا للشهداء الذين وهبوا أرواحهم لتظل راية الجنوب خفاقة وعالية وهم يؤدون مهامهم وواجباتهم داخل الوطن الجنوبي.


كما لا يزال الشعب الجنوبي يقدم اليوم قوافل من الشهداء الذي وصل فيه الجنوب إلى مرحلة مفصلية وتاريخية من مسيرة نضاله الوطنية، وما كان لتلك المرحلة أن تأتي اليوم لولا التضحيات العظيمة التي قدمها شهداء الجنوب في سبيل ثورتهم الجنوبية لاستعادة الدولة كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.

 

يستذكر الجنوبيون بفخر وامتنان تضحيات وبطولات شهدائهم الأبرار، فتلك التضحيات والبطولات خلد بها شهداء الوطن اسم بلادهم بأحرف من نور في التاريخ.


كما يتجدد العهد في هذه الذكرى بالوفاء لتضحيات من سطروا بطولات ملحمية لافتة، فترجّل الكثير منهم شهداء بمختلف الجبهات وأمام خصوم وأعداء كثر أرادوا كسر شوكة الجنوب.


فمنذ ان أعلن الجنوبيون استقلالهم عن الاستعمار البريطاني في الثلاثين من نوفمبر 1967م بعد نضال وكفاح مسلح فجر شرارته الأولى في الرابع عشر من أكتوبر 1963م قدموا خلاله قوافل الشهداء وهذا التاريخ وهذه الذكرى تتجدد وهم يحيون هذه الذكرى كيوم للشهيد وتكريمًا للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الجنوب في كل المراحل النضالية.


تعد القوات المسلحة الجنوبية منارة يستلهم منها الأجيال العبر والتضحيات فيما وصل إليه الجنوب اليوم من الأمثلة الحية على التضحيات العظيمة لشهداء الجنوب، فقد سطر الجنود الجنوبيون ملاحم بطولية دفاعًا عن الجنوب، وأرضه، وشعبه، وقضيته، وأمنه واستقراره" وخاضوا أشرس المعارك للدفاع عن هذا الوطن وبذلوا في سبيل ذلك ارواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية، ولازالوا اليوم في كافة الجبهات والميادين يخوضون المعارك ضد الإرهاب والمليشيات الحوثية ويقدمون أرواحهم امتدادا لذلك العهد والسير على خطى من سبقوهم من المناضلين والشهداء الأبرار.


يقف كافة أبناء الجنوب صف واحد للسير على درب الشهداء لتجديد العهد لهم، وتأكيدًا على أنهم لن يحيدوا عن هذا الطريق، وأنهم ماضون على درب الحرية والاستقلال، حيث ما زال الجنوب يقدم قوافل من الشهداء كتعبير بليغ عن أن تضحيات الشهداء لن تذهب هدرا.

 

ويؤكد كتاب سياسيين جنوبيين ان يوم الحادي عشر من فبراير يحمل أهمية تاريخية كبيرة بالنسبة للشهداء والشعب الجنوبي ككل، فهو يوم تقدير واستذكار للتضحيات التي قدمها أولئك الشهداء الذين سقطوا في سبيل قضية الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.


لافتين إنه في هذا اليوم، يحيي الشعب الجنوبي ملاحم الشهداء البطولية ويشيد بأسرهم التي تحملت ثقل خسارتهم بكرامة وصمود لا يهتز، ويظل الشعب الجنوبي ثابتًا على التزامه بالسير على خطى الشهداء ومواصلة النضال من أجل الاستقلال وتحقيق الحرية والسيادة للجنوب.


مؤكدين إن التضحيات التي قدمها الشهداء هي بمثابة تذكير دائم بالثمن الذي دفعوه مقابل تطلعاتهم، وإن الرحلة نحو الاستقلال مستمرة، وعزيمة شعب الجنوب لا تعرف اليأس، وان الجنوب اليوم يقف موحدا عرفانًا وإجلالًا واستذكارًا للشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل جنوب مستقل.


من جانبه أكد الشيخ " لحمر بن لسود" رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، أن يوم الشهيد الجنوبي يمثل محطة خالدة لتجديد العهد والوفاء لتضحيات الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً للجنوب وقضيته العادلة.


مشيرًا إلى أن يوم 11 فبراير 1967م شهد استشهاد المناضل عبود، إذا لم تخوني الذاكرة، أثناء المواجهات بين أبناء المقاومة الجنوبية بمسمياتها آنذاك، سواء الجبهة القومية أو جبهة التحرير (التنظيم الشعبي)، ضد جنود الاستعمار البريطاني.


وأضاف، اليوم وبعد 58 عامًا من هذه الذكرى الخالدة، لا تزال تضحيات الشهداء مستمرة، حيث ارتقى الآلاف الأبطال في معارك الدفاع عن الجنوب، سواء في مواجهة قوى إقليمية أو خلال الصراعات الداخلية.

 

واضاف بن لسود في تصريحه تلصحفي بمناسبة يوم الشهيد الجنوبي، “نقف إجلالًا وإكبارًا لشهدائنا الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الجنوب، مجسدين أسمى معاني الفداء والتضحية من أجل الحرية والاستقلال، مؤكدا إن دماء الشهداء ستظل شاهدًا على عظمة هذا الشعب، الذي اختار الصمود والمقاومة بدلًا من الخضوع والاستسلام”.


وتابع أن الشهيد الجنوبي كان ولا يزال الدرع الحصين للوطن في مواجهة مشاريع الاحتلال، قديمها وحديثها، مقدمًا التضحيات لضمان الحرية والكرامة للأجيال القادمة، لافتًا على أن هذا اليوم يجسد الوفاء والعهد بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق تطلعاتهم في استعادة الدولة الجنوبية المستقلة وهويتها الوطنية العربية.

 

واختتم تصريحه قائلًا: “نستلهم من بطولات شهدائنا الصبر والصمود، ونؤكد أننا ماضون على نهجهم حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في السيادة والاستقرار”. المجد والخلود لشهداء الجنوب.. والحرية والاستقلال للوطن الجنوبي العربي الحبيب.


فيما قال " أياد غانم في مقال سابق له قال فيه" في الـ11 فبراير ذكرى يوم الشهيد الجنوبي، لن تنتهي الذكرى بعد بل سيظل الشعب يناضل، ويقدم التضحيات تلو التضحيات حتى يتحرر، مادام إنه صاحب الأرض، سيحررها من دنس الغزاة، ولو يكن الثمن استشهاد شعب بكاملة شاء من شاء، وابى من أبى.


وتابع قائلا: في ذكراه ال 58 ذكرى الوفاء، والثورة ذكرى الرجولة ذكرى المجد، والحكمة، والخلود ذكرى الوفاء للشهيد نبتهل إلى الله بالرحمة والمغفرة وجنات الخلد لجميع شهدائنا.


واضاف بالقول: ففي كل يوم لك ذكرى ايتها الذكرى في قلوبنا اساسها حب الوطن حب الارض حب الشعب الجنوبي الحر المستميت في الدفاع عن مشروعه، وثوابته، ومكتسباته الوطنية.

 

واستطرد بعبارة محزنة هكذا كانت تعبيرها: أن ذكرى الشهيد الجنوبي تدعونا إلى الوقوف اجلالا امام قوة صبر، وثبات ارادة، وعظمة تضحيات شهدائنا الذين يمثلون فخر للشعب الجنوبي، قضوا نحبهم، وهم يدافعون عن حياض الوطن وذكرى الشهيد لوحة نستعيد استعراضها لإرساء الروابط بين الاجيال، وتذكير شباب الحاضر بتضحيات، ومواقف اسلافهم لاستلهام العبر للاقتداء بخطاهم، وهي وقفة لاستعراض ما خاضه الشهداء من بطولات وما قدموه من تضحيات.

 

وعبر " محمـد العماري" يُعدّ الحادي عشر من فبراير علامة فارقة في تاريخ النضال الجنوبي، ويجسد يوم الشهيد الجنوبي رمزيةً عميقةً للتضحيات الجسام التي قدمها شعب الجنوب على مرّ العقود. ففي مختلف مراحل النضال، سقط الشهداء دفاعًا عن الأرض والعرض، تاركين إرثًا عظيمًا من البطولة والكرامة.


تابع بالقول: وتعبير وفخرا بالعزة والكرامة في يوم الشهيد الجنوبي يُقام في مختلف مدن الجنوب العديد من الفعاليات والفعاليات لإحياء ذكرى يوم الشهيد ويحرص الجنوبيون على المشاركة في هذه الفعاليات للتعبير عن فخرهم واعتزازهم بشهدائهم، وتأكيدًا على عهدهم بالسير على دربهم حتى تحقيق النصر.


وأضاف:" يشكل يوم الشهيد الجنوبي مناسبةً للتأكيد على مواصلة النضال من أجل تحقيق أهداف الثورة الجنوبية، واستعادة دولة الجنوب المستقلة. ويُمثّل الشهداء مصدر إلهامٍ للأجيال القادمة، ودافعًا للاستمرار في العمل على بناء مستقبلٍ أفضل للجنوب.


ويمثّل يوم الشهيد الجنوبي رمزًا خالدًا للتضحية والفداء، وذكرىً خالدةً في قلوب كلّ جنوبي. ففي هذا اليوم، يُجدّد شعب الجنوب عهده بالسير على درب الشهداء حتى تحقيق أهدافهم، وبناء مستقبلٍ مزدهرٍ للجنوب.
 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1