تأثير التوقيت الصيفي على الصحة العقلية.. يسبب الاكتئاب لهذا السبب

تأثير التوقيت الصيفي
تأثير التوقيت الصيفي على الصحة العقلية

أسابيع قليلة ويحدث تأثير التوقيت الصيفي على الصحة العقلية، لأن ضبط الساعة مرتين في السنة احتفالًا بالتوقيت الصيفي قد يكون له عواقب صحية مختلفة، خاصة في فصل الربيع، بسبب فقدان ساعة من النوم، ومع ذلك، فإن العودة إلى التوقيت القياسي في الخريف قد تؤدي إلى زيادة الاكتئاب والتأثير على صحتك العقلية.

 

تأثير التوقيت الصيفي على الصحة العقلية

قبل رصد تأثير التوقيت الصيفي على الصحة العقلية، يجب التنويه بأن الاكتئاب والقلق، وحتى الأفكار الانتحارية، تزداد حول الوقت الذي تتغير فيه الساعة، ويقوم حوالي ربع سكان العالم بتعديل ساعاتهم لمراعاة التوقيت الصيفي، وعلى الرغم من أن التوقيت الصيفي لا يسبب بالضرورة حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب، إلا أن بعض الأدلة تشير إلى أنه قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.

تأثير التوقيت الصيفي على الصحة العقلية

 

التوقيت الصيفي والاكتئاب

ربطت الأبحاث بين الانتقال إلى نظام التوقيت الصيفي والخروج منه واضطرابات النوم واضطرابات المزاج والانتحار، حيث وجدت دراسة نُشرت في عام 2017 في مجلة Epidemiologyأن الانتقال من التوقيت الصيفي إلى التوقيت القياسي أدى إلى زيادة عدد زيارات المستشفيات بسبب الاكتئاب بنسبة 11%، وخلص الباحثون إلى أن الضيق بسبب غروب الشمس في وقت أبكر من المعتاد قد يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب.

 

يؤدي تغيير التوقيت إلى تفاقم أو زيادة الاضطراب العاطفي الموسمي، والاضطراب العاطفي الموسمي هو نوع من الاكتئاب يحدث موسميًا ويتزامن أحيانًا مع أن تصبح الأيام أقصر من ذي قبل.

 

لماذا يؤثر تغيير الساعة على الصحة العقلية؟

في حين أن لا أحد يعرف على وجه التحديد لماذا يؤدي التحول من التوقيت الصيفي إلى التوقيت القياسي إلى زيادة الاكتئاب وتعاطي المخدرات، إلا أن هناك بعض النظريات. 

 

تعطل جداول النوم

يؤدي تغير الوقت إلى تعطيل الإيقاعات اليومية، المعروفة أيضًا بالوظائف الأساسية للجسم والتي تعمل على مدار دورة مدتها 24 ساعة، وأحد أشهر إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا هو دورة النوم والاستيقاظ، والتي تؤثر على متى نشعر بالتعب، وننام، ونستيقظ، حتى انقطاع لمدة ساعة واحدة فقط في جدول نومنا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحالة المزاجية أو يزيد من القلق.

 

التعرض الأقل لأشعة الشمس

تأخير الساعة بمقدار ساعة واحدة يؤدي إلى غروب الشمس مبكرًا، ووفقا للخبراء، عندما يكون تعرضنا لأشعة الشمس أقل، فإن مزاجنا يميل إلى الانخفاض، كما أن فقدان ضوء الشمس في فترة ما بعد الظهيرة يقلل من الوقت الذي يقضيه الناس في الهواء الطلق. وتشير بعض الأدلة إلى أن قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق يؤثر بشكل إيجابي على الدماغ.

 

وعلى النقيض من ذلك، فإن قضاء وقت أقل خارج المنزل قد يؤدي إلى انخفاض حجم ووظيفة مراكز تنظيم الحالة المزاجية في الدماغ، وبالإضافة إلى ذلك، عندما يقضي الأشخاص معظم يومهم في الداخل، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر خمولًا، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الاكتئاب والقلق.