محمد فتحي يكتب : السر في تعطل فيسبوك !
تعطل خدمات فيسبوك بشكل مفاجئ كشف عن حجم الاهتمام العالمي الكبير لخدمات منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قد يكون راحة نفسية عند البعض إلا أنه أصاب البعض الآخر بالقلق، الصحف والقنوات والشركات العالمية، التي اعتمدت في تسويقها الأساسي على تلك الخدمات ماذا ستفعل بدونها ؟!، ماذا لو كان الأمر اختراق كبير لبيانات أكثر من 2 مليار مستخدم أي حوالي ثلث سكان العالم في يد مجهول لا نعرفه.
عالم ما قبل المنصات
هناك جيل كامل لم ير العالم ما قبل منصات التواصل الاجتماعي ولا يعرف ماذا سيقضي يومه بدون المرور على صور انستجرام أو التعليق على منشورات الأصدقاء في فيسبوك أو التغريد على تويتر، الخلل الذي دفع البعض للسخرية أظهر أمر جلل وخطير حول القدرات الهائلة للشركة ويكف يمكن استغلالها مع أو ضد العالم.
انقطاع الخدمات بهذا الشكل، والذي قد يكون في الأغلب لتعرض بعض الخوادم لهجمات أحدث خللا على الهندسة الاجتماعية للشبكة، يأتي في أعقاب اتهامات الكونجرس الأميركي لشركة فيسبوك بوضع المصلحة التجارية أولوية عن مصلحة المستهلكين، مع عدم مراعاة الصحة النفسية للمراهقين، واستغلال بيانات المستخدمين في سوق الإعلانات.
اتهامات الكونغرس
اتهامات الكونغرس لم تكن جديدة حيث دعا ترمب العام الماضي قبل رحيله من البيت الأبيض إلى تعديل الدستور الذي قال إنه يعطي مساحة كبيرة لشركات التكنولوجيا يسمح لها بسلطة استثنائية، طلب الرئيس الأميركي الأسبق وإن كان في أعقاب حجب حساباته على "السوشيال ميديا" إلا أنها تبدو منطقية في ظل الهيمنة الكبرى والأدوات المخيفة التي تمتلكها والذي كشف عنه عطل اليوم !.