بعد دعمها للحوثيين في اليمن.. التاريخ الأسود لكتائب حزب الله العراقية
تواصل الميليشيات الموالية لإيران في العراق الحشد لتقديم الدعم المالي لميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لطهران في اليمن، حيث اعترف قيادي بحزب الله العراقي بأن جماعته تبرعت بمليار دينار عراقي للحوثيين ضمن حملة أطلقوا عليها مسمى "أموالكم مسيرات".
ويُعتبر ذلك الأمر تطور كبير في علاقة حزب الله العراقي بدعم أذرع إيران في المنطقة، حيث تتمتع تلك الكتائب بتاريخ أسود في خدمة نظام الملالي وأجنداته التخريبية في المنطقة.
كتائب حزب الله أحدى أبرز المليشيات المسلحة الشيعية في العراق، ظهرت عام 2003 بعد الغزو الأمريكي للعراق، وتضم أكثر من 3 آلاف مقاتل موزعين بين العراق وسوريا، أسسها أبو مهدي المهندس مستشار قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بعد فك ارتباطه بمنظمة بدر.
بدأت المليشيا أول أعمالها الإرهابية باستهداف القوات الأمريكية في العراق، وتصاعدت تلك الهجمات بين مارس 2007 ويونيو 2008.
في عام 2009 أدرجت الولايات المتحدة "كتائب حزب الله" ومؤسسها على قائمتها للإرهاب، وفرضت عليهما عقوبات مالية؛ لارتباطهما بعمليات استهداف القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية.
ورغم تبني المليشيا الإرهابية اسم "كتائب حزب الله"، لا ترتبط بمليشيا حزب الله اللبناني بشكل مباشر، لكنها تتمتع بعلاقات وثيقة مع "الوحدة 3800" التابعة للمليشيا اللبنانية، فضلا عن انخراط خبراء لبنانيين لتدريب عناصرها على حرب العصابات واستخدام المتفجرات.
في عام 2013، كانت "كتائب حزب الله" أولى المليشيات المدعومة من إيران التي شاركت في الحرب السورية، ومن هذه البوابة وسعت المليشيا نفوذها في سوريا؛ حيث تدير مراقد الشيعة في العاصمة دمشق وتسيطر على طريق بغداد-دمشق الدولي.
بعد دحر تنظيم داعش من العراق وملاحقة فلوله، ظهرت مهمة جديدة للمليشيا الإرهابية وهي التحرش بقوات التحالف وعلى رأسها القوات الأمريكية..
وتُظهر أدلة واضحة ومقنعة أن كتائب حزب الله تنفّذ إجراءات محددة بموجب تعليمات فيلق القدس أو توجيهاته أو تحت سيطرته. وسط ترجيحات بأن إيران تزوّد كتائب حزب الله بالمساعدة المالية والعسكرية وتشاطر معها المعلومات الاستخباراتية، فضلًا عن المساعدة في اختيار قيادتها ودعمها والإشراف عليها.