دراسة مغربية تكشف عن مدى فعالية اللقاح ضد الحالات الحرجة
أفادت دراسة مغربية حديثة بأن توفير اللقاح للحماية ضد «كورونا» لا يعتمد فقط على فعالية اللقاح نفسه، ولكن أيضًا على عوامل، مثل عمر المتلقي والوقت منذ آخر جرعة. وخلصت الدراسة حول موضوع الفعالية طويلة الأمد للقاحات، والتي توفر معلومات حول ملف تعريف استقرار فعالية لقاح سينوفارم، إلى أن فعالية هذا اللقاح الأخير ضد الحالات الحرجة ترتفع خلال الأشهر الأولى وتظل مرتفعة حتى مرور الأشهر الثلاثة عقب الجرعة الثانية لتتراوح ما بين 87 إلى 90 في المائة وتتراجع إلى 75 في المائة عند الشهر الرابع لتستقر في 60 في المائة في الشهر الخامس، وفقًا لموقع «هسبريس» المغربي.
وحسب الوثيقة، فإن الفعالية تختلف حسب السن أيضًا، إذ تقل الفعالية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 سنة في وقت أبكر.
وقالت الدراسة إنه مثلًا لدى هذه الفئة تقدر فعالية اللقاح بـ80 في المائة خلال الشهر الأول بعد تلقي الحقنة الثانية، و85 في المائة في الشهر الثاني، و87 في المائة في الشهر الثالث، ثم تنخفض إلى 64 في المائة خلال الشهر الرابع و53 في المائة في الشهر الخامس.
وبالنسبة للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 سنة تقدر الفعالية بنسبة 88 في المائة خلال الشهر الأول بعد الحقنة الثانية، وترتفع إلى 90 في المائة خلال الشهرين الثاني والثالث، ثم تنخفض إلى 84 في المائة خلال الرابع وإلى 72 في المائة خلال الشهر الخامس و70 في المائة بعد الشهر السادس.
وحسب الدراسة تنخفض الفعالية مع انقضاء الوقت منذ الجرعة الثانية جراء تضاؤل المناعة التي يسببها اللقاح بمرور الوقت، ولكن أيضًا عن طريق التهرب المناعي المتزايد المحتمل بواسطة المتحورات.
الدراسة أعدها الخبراء المغاربة جيهان بلعياشي وماجدولين أوبتل ورشيد رزين ورضوان أبوقال، وأجريت على 25768 من الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 18 عامًا.