محمد بن راشد: كلية زايد الثاني العسكرية ستظل رافدًا لا ينضب يصب في شريان قواتنا المسلحة
قال نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إنه في ذكرى اليوبيل الذهبي لكلية زايد الثاني العسكرية، والذي يتزامن مع احتفالات الدولة بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد: "نتوجه بالإكبار والعرفان إلى بُناة الوطن، الذين شيدوا برؤيتهم وهمتهم وعطائهم صرح قواتنا المسلحة العالي".
وأضاف بن راشد، في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوبيل الذهبي لكلية زايد الثاني العسكرية أن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان استشرف المستقبل برؤية ثاقبة وفكر مستنير، فعمد إلى بناء قوات مسلحة لتصون الأرض وتحمي الديار.
أشار بهذه المناسبة أيضًا إلى وثيقة مبادئ الخمسين، قائلا: " اعتمدها أخي رئيس الدولة – حفظه الله ــ، وتركز في مبدئها الأول على أن الأولوية الرئيسية الكبرى للخمسين عامًا القادمة ستبقى تقوية الاتحاد وترسيخ مؤسساته، حيث أدت مؤسساتنا العسكرية – بما فيها كلية زايد الثاني العسكرية – دورها في حماية الاتحاد وتقويته خلال الخمسين عامًا السابقة".
وأضاف: "ونحن نُعول عليها وعلى قواتنا المسلحة في الاستمرار للخمسين عامًا القادمة في أداء هذا الدور العظيم في خدمة الاتحاد وحماية شعب الاتحاد. وبهذه المناسبة الغالية – مناسبة احتفال كلية زايد الثاني العسكرية بعامها الخمسين – نتقدم بخالص التهنئة والتبريكات لهذا الصرح العملاق، حيث ظلت على مدى نصف قرن تؤدي رسالتها في تفانٍ وإخلاص، غرسًا لمبادئ العقيدة العسكرية الإماراتية، وتجسيدًا لقيَم التضحية والبذل والعطاء، وتعميق الولاء والانتماء للوطن، وتثقيفًا للروح المعنوية لأفراد قواتنا المسلحة المنتشرة في كافة ساحات الفداء".
وتابع: "كما نتقدم بالتهنئة لخريجي دورة المرشحين 46، الذين تزامن تخرُّجهم ودولتُنا تحتفل بعيد اتحادها الخمسين، على وصولهم إلى هذه المرحلة في مسيرتهم العلمية والعسكرية، وندعوهم إلى عدم التوقف عند درجة معينة من العلم والتحصيل الأكاديمي والعسكري والتدريب… فاليوم بدأ انتقالهم إلى مرحلة من العمل الجاد واكتساب الخبرة والإبداع في ميادين الشرف والرجولة".
وأردف: "نحن على ثقة أن كلية زايد الثاني العسكرية ستواصل مسيرتها بكل جدارة ومسؤولية ومهنية، وستبقى رافدًا لا ينضب، يصب في شريان قواتنا المسلحة، مستعينة بدعم القيادة المظفرة التي لن تألوَ جهدًا في سبيل رفعتها وتقدمها ورقيها، لتكون في مصافِّ الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية، وجهود أبناء الوطن الغيورين الذين نذروا أنفسهم فداءً للوطن ودفاعًا عن ترابه الطهور".