مفاجأة.. الشرطة الإسرائيلية تعترف باستخدام برنامج تجسس
كشفت الشرطة الإسرائيلية، أنها عثرت على انحرافات في المراقبة الإلكترونية التي تقوم بها، مما يعني أن قانونية بعض عملياتها لجمع المعلومات تثير إشكالات.
يأتي ذلك الاعتراف الإسرائيلي عقب اتهامات منظمات حقوقية للشرطة الإسرائيلية باستخدام برامج تجسس قوية على نحو مخالف للقانون.
وأمر مكتب المدعي العام الإسرائيلي يوم 20 يناير بإجراء تحقيق في أساليب المراقبة التي تنتهجها الشرطة، مشيرًا إلى مزاعم حول برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي تنتجه شركة المراقبة "إن.إس.أو غروب".
وفي ذلك الوقت، قالت الشرطة إن جميع عمليات التنصت على الهواتف التي تقوم بها قانونية، ولكن نائب قائد الشرطة للتحقيقات وجمع المعلومات يوآف تيليم قال أمام لجنة رقابية في البرلمان، إن مزيدًا من التحقيقات كشف "انحرافات تكنولوجية تلقائية".
وجاء في نسخة من أقواله نشرتها اللجنة أن هذه الانحرافات أدت إلى جمع مواد يدور حولها نقاش قانوني، أي ما إذا كانت مشمولة بعالم المراقبة السرية.
وبدا أن تيليم الذي لم يقدم تفاصيل حول العمليات يشير إلى قانون المراقبة السرية الإسرائيلي لعام 1979.
وتقول القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، إن هذا القانون يسمح بتنصت فوري على المشتبه بأنهم مجرمون أو إرهابيون في حين أتاح برنامج التجسس بيغاسوس للشرطة الوصول إلى الاتصالات السابقة على الهواتف المخترقة.
وفي الشهر الماضي، قالت صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، في تقرير لها، إن الشرطة استخدمت بيغاسوس ضد أهداف تشمل زعماء الاحتجاجات المناوئة للحكومة دون الحاجة أحيانًا إلى موافقة قضائية.
وأضاف ذلك بعدًا داخليًا جديدًا إلى الضغط العالمي على إسرائيل بعد مزاعم عن أن بعض الحكومات الأجنبية التي اشترت بيغاسوس أساءت استخدامه في التنصت على نشطاء حقوقيين وصحفيين وسياسيين.
ومن المقرر أن تقدم لجنة عمل شكلها مكتب المدعي العام للتحقيق في الادعاءات المثارة ضد الشرطة نتائج مهمتها في الأول من يوليو.
وفي نفس الوقت، قالت الشرطة، إن المكتب أمرها باتخاذ إجراءات فورية لمنع أي انحراف محتمل عن السلطات المسموح لها بها، ولم تخض الشرطة في تفاصيل بهذا الشأن.