لصد أي هجوم روسي.. تعزيزات عسكرية أمريكية على حدود أوكرانيا مع موسكو
تعيش الأراضي الأوكرانية حالة غير إعتيادية خلال تلك الفترة التي تسعى فيها دول أوروبا إلى مؤاذرة أوكرانيا في أزمتها مع روسيا، مع تزايد الحشد العسكري الروسي على حدود كييف.
وفيما يبدو قد فشلت كل المساعي الدبلوماسية الحثيثة لبعض دول أوربا كفرنسا، بعد أن زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون العاصمة الروسية موسكو وإلتقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
لكن مع الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، كشفت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام أوكرانية ورومانية عن وصول تعزيزات عسكرية أمريكية مكونة من معدات ثقيلة وأسلحة بأنواع مختلفة وعدد كبير من الجنود الأمريكيين إلى رومانيا قادمة من ألمانيا لتعزيز الموقف الأوكراني ضد روسيا.
واستقرت التعزيزات العسكرية الأمريكية على الحدود الجنوبية لأوكرانيا، حيث أعلن فاسيلي دانكو، وزير الدفاع في دولة رومانيا، أن الفوج العسكري الأول من القوات الأمريكية إصطف على حدود أوكرانيا لتعزيز دول أعضاء حلف الناتو بشرق أوروبا، رغبة في صد أي عدوان روسي قد يقع على أوكرانيا في أي لحظة من اللحظات.
جاءت تلك التحركات الأمريكية عقب ورود معلومات إستخباراتة مؤكدة عن وصول حشود عسكرية روسية جديدة إلى شرق روسيا على الحدود مع أوكرانيا، فضلًا عن نصب عدد كبيرمن الخيام الميدانية، فضلًا عن تعزيزات عسكرية مكونة من أسلحة ثقيلة وخفيفة في كافة القواعد العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية رومانية أن التعزيزات العسكرية الأمريكية التي إصطفت على حدود أوكرانيا من جهة رومانيا تابعة لسرب "سترايكر"، البالغ قوامه نحو ألف جندي أميركي، والذي جاء من فيلسيك بألمانيا إلى رومانيا.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الروماني تأكيده بأن عدد الجنود الأمريكيين الذين وصلوا ضمن ذلك السرب بلغ عددهم 100 جندي، فيما ينتظر أن تدفع واشنطن بمزيد من الجنود والعتاد العسكري للمشاركة في صد أي هجوم روسي على أوكرانيا.
جدير بالذكر أن روسيا حشدت في تلك الأثناء ما يزيد عن 100 ألف جندي مسلحين بكافة العتاد اللازم لغزو أوكرانيا، فيما تحدثت معلومات إستخباراتية أمريكية عن نية روسيا غزو أوكرانيا لضمها للسيادة الروسية في منتصف شهر فبراير الجاري، وهو ما دفع واشنطن لإرسال تعزيزات عسكرية في تلك الأثناء.