دهس مستوطن في حى الشيخ جراح.. والشرطة الإسرائيلية تعتقل المنفذ
كشفت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، عن عودة المواجهات بين شبان فلسطينيين من أهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، والشرطة الإسرائيلية ومجموعة من المستوطنين من جهة أخرى.
وأشارت الهيئة، إلى أن سيارة مسرعة دهست مستوطنا في منطقة الشيخ جراح، مؤكدة بأنه تم اعتقال منفذ عملية الدهس، بعدما أجرت الشرطة الإسرائيلية عملية ملاحقة للسيارة.
وفي سياق آخر، قرر إيتمار بن غفير عضو الكنيست المتطرف، إقامة مكتب له في حي الشيخ جراح بالقدس، بعد أن قام بإخلائه سابقًا بسبب الأحداث العنيفة التي شهدها الحي في مايو الماضي.
وقالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت“ العبرية، إنه ”وبعد تسعة أشهر من افتتاحه لمكتب برلماني في حي الشيخ جراح في القدس، مما أدى إلى توترات قبيل بدء عملية ”حارس الأسوار“ على غزة؛ أدت إلى إغلاقه بعد مناشدة من رئيس الوزراء حينها بنيامين نتنياهو، قرر بن غفير إعادة افتتاح مكتبه في الحي“.
وأضاف بن غفير: ”إذا لم توفر الشرطة الإسرائيلية الحماية لليهود في حي الشيخ جراح، فسوف أحميهم أنا“، وفق الصحيفة.
وفي أواخر العام الماضي، أعلن بن غفير، نيته إعادة فتح مكتبه في حي الشيخ جراح، والذي حاول فتحه خلال الأحداث التي شهدها الحي في مايو الماضي، قبل أن يتم منعه من قبل الحكومة الإسرائيلية آنذاك بزعامة بنيامين نتنياهو، منعا لمزيد من تصعيد الأحداث حينها.
كما أعاد عضو الكنيست اليميني بن غفير، تهديده الجديد بفتح مكتبه في الحي عبر تغريدة له على موقع ”تويتر“، وقام بارفاقها آنذاك بمقطع فيديو يعود لفلسطينيين يقومون بحرق مركبة تابعة لمستوطن في حي الشيخ جراح.
وزعم بن غفير، في تغريدته السابقة، أن ”المستوطنين يتعرضون لهجمات يومية من قبل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح“.
وقبل العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على غزة في مايو الماضي، قام عضو الكنيست الإسرائيلي بن غفير، بإخلاء مكتبه من حيّ الشيخ جراح في مدينة القدس، وذلك بعد سلسلة مناوشات واشتباكات عنيفة شهدها الحي بين الفلسطينيين، والمستوطنين، والشرطة الإسرائيلية..
وبحسب القناة ”12“ العبرية، فإن ”ضغوطا من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو انذاك هي التي دفعت بن غفير، لإخلاء مكتبه خشية التصعيد، حيث تم نشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في الحي، لحماية المستوطنين هناك“.
ونقلت القناة العبرية عن مكتب نتنياهو، قوله إن ”تواجد بن غفير في حي الشيخ جراح قد يؤدي إلى التصعيد، وإلى تدهور خطير في الأحداث“.
يذكر أن الأحداث التي شهدتها مدينة القدس في شهر رمضان الماضي، والمواجهات العنيفة في حي الشيخ جراح، أدت إلى إشعال الحرب بين حماس وإسرائيل في مايو الماضي، وذلك بعد أن قصفت حماس مدينة القدس، والمدن الإسرائيلية بعشرات الصواريخ.