هل المتحور "دلتاكرون "يشكل أي خطر على الوضع الوبائي في العالم؟
أوضح محجوب العوني أستاذ كلية الصيدلة بالمنستير وسط تونس، أن "دلتاكرون" يمثل إصابة مزدوجة بمتحوري "دلتا" و"أوميكرون" ولن يشكل خطرا على الوضع الوبائي في العالم.
وقال العوني وفقا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء وصف اكتشاف سلالة "دلتاكرون" بالأمر المهم جدا من الناحية العلمية، مؤكدا في المقابل أن ذلك لن يكون له أثر سلبي على الوضع الوبائي في العالم حتى ولوعرفت هذه السلالة طريقها إلى الانتشار باعتبار الرصيد المناعي الهام الذي اكتسبته الشعوب بفضل ارتفاع نسبة التلاقيح ضد الفيروس.
وذكر العوني أن العديد من العلماء حول العالم ينكبون حاليا على مزيد دراسة سلالة "دلتاكرون" للتعرف على مدى قدرتها على الانتشار ومستوى خطورة الإصابة بها، مشيرا إلى أنه لا يمكن في الوقت الحالي تقديم معطيات دقيقة وضافية حولها.
وأفاد بأن اكتشاف سلالة "دلتاكرون" جاء إثر إجراء سلسلة من التقطيعات الجينية على عينة من الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في بريطانيا، ليتبين أن عددا منهم مصابون بسلالة تحمل مزيجا من جينات الفيروسين "دلتا" و''أوميكرون''.
وأوضح أنه تم رصد سلالة "دلتاكرون" منذ أسابيع في قبرص ولكن لم يلق هذا الاكتشاف المتابعة اللازمة حيث اعتبر عدد من العلماء أنه مجرد خطأ في التشخيص، لكن تكرر ظهور هذه السلالة في بريطانيا لفت انتباهم فقاموا بالتحري أكثر حولها ليقروا في نهاية المطاف بوجود هذه السلالة الجديدة.
ولاحظ أن ظاهرة الإصابة بسلالة مزدوجة مكونة من طفرتين من نفس الفيروس ليست الأولى من نوعها، حيث من الممكن أن يصاب الإنسان بأكثر من فيروس أثناء الانتشار المتزامن لأكثر من سلالة، وذلك عندما تكون لهذه السلالات نفس المفاتيح للولوج إلى الخلية الواحدة والتضاعف داخلها.